الكوميدي – موقع الصنارة نت https://sonara.net موقع الأخبار الأول | الناصرة والمنطقة Mon, 11 Dec 2023 20:10:54 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.4.3 https://sonara.net/wp-content/uploads/2022/09/cropped-logo-01-32x32.png الكوميدي – موقع الصنارة نت https://sonara.net 32 32 الفيلم الكوميدي “حادث عائلي غريب”.. رعب اجتماعي غير مضحك https://sonara.net/%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%85%d9%8a%d8%af%d9%8a-%d8%ad%d8%a7%d8%af%d8%ab-%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d9%84%d9%8a-%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%a8-%d8%b1%d8%b9%d8%a8-%d8%a7/%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1/79378/ https://sonara.net/%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%85%d9%8a%d8%af%d9%8a-%d8%ad%d8%a7%d8%af%d8%ab-%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d9%84%d9%8a-%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%a8-%d8%b1%d8%b9%d8%a8-%d8%a7/%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1/79378/#respond Mon, 11 Dec 2023 20:10:54 +0000 https://sonara.net/?p=79378 لا تختلف شروط “أفلام العيد” لدى منتجي هوليود عن غيرهم في العالم، فالفيلم الخفيف المسلي هو الرائج دائما، والإتقان في مختلف عناصر الفيلم بدءا بالإخراج وحتى أداء الممثلين لا يبدو شرطا جوهريا، لكن الإضحاك طابع أساسي فيها. يحاول صناع السينما الأميركية أيضا وضع أفلامهم في صناديق أنيقة من القيم، وخاصة في موسم عيد الميلاد، الذي […]]]>

لا تختلف شروط “أفلام العيد” لدى منتجي هوليود عن غيرهم في العالم، فالفيلم الخفيف المسلي هو الرائج دائما، والإتقان في مختلف عناصر الفيلم بدءا بالإخراج وحتى أداء الممثلين لا يبدو شرطا جوهريا، لكن الإضحاك طابع أساسي فيها.

يحاول صناع السينما الأميركية أيضا وضع أفلامهم في صناديق أنيقة من القيم، وخاصة في موسم عيد الميلاد، الذي يحل في نهاية ديسمبر/كانون الأول، وتنفجر معه شاشات السينما ومنصات البث بأفلام الكريسماس، التي تدور -غالبا- حول القيم الأسرية وضرورة الغفران والحفاظ على روابط الدم.

وفي فيلم “حادثة عائلية غريبة” (Family Switch)، قررت كاتبة السيناريو فيكتوريا ستراوس والمخرج ماك جي إضافة قيمة التحضر المجتمعي عبر الانفتاح على الآخرين والبحث عن مبررات لسلوكهم تحت شعار “ضع نفسك مكان الآخر”.

وتدور قصة العمل حول الأبوين، جيس التي تجسد دورها (جنيفر غارنر) وبيل ووكر الذي يجسد دوره (إد هيلمز) اللذين يبذلان جهدهما للحفاظ على التواصل مع ابنيهما “وايت”، الذي يجسد دوره (برادي نون)، و”سيسي”، وتجسد دورها (إيما مايرز)، وقد خطا الصبيان نحو مرحلة المراهقة، وهو ما يتبعه ميل طبيعي نحو الاستقلالية.

ويتسبب لقاء بالصدفة مع عجوز غامضة في تبديل الأجساد بين الأم وابنتها، وبين الأب وابنه، وبين الطفل الرضيع وكلب الأسرة، وفضلا عن كارثية التغيير، فإن ذلك يحدث في واحد من أهم حياتهم، إذ تنتظر الأم اختبارا صعبا، تمهيدا للموافقة على صعود مهني حاسم.

وتلعب الابنة مباراة مهمة في وجود مندوب من المنتخب الوطني لاختيار المتميزين، ولدى الابن مقابلة للقبول في جامعة ييل، كما يشارك الأب في عرض قد يؤهله مع فرقته الموسيقية للعزف والغناء في هوليود.

Family Switch (2023) Jennifer Garner, Ed Helms, Lincoln Sykes, Emma Myers, and Brady Noon in Family Switch (2023) CREDIT: IMDB
جينيفر غارنر، إد هيلمز، لينكولن سايكس، إيما مايرز، وبرادي نون في “حادث عائلي غريب” (آي إم دي بي)

لعبة قديمة

تكاد تكون لعبة تبادل الأجساد مكشوفة تماما، وأيضا، المفارقات المتوقعة نتيجة لذلك التبديل، ومنها سوء الفهم الناتج عن مخاطبة الابن باعتباره الأب، أو استيقاظ أفراد الأسرة ليجدوا أنفسهم قد ناموا في أَسِرّة بعضهم وغيرها، ورغم ذلك خاطر صناع العمل بالرهان على خفة الأفلام المطلوبة في موسم الأعياد وعلى أسماء الأبطال.

واقتبست فكرة الفيلم من رواية كوميدية للأطفال، كتبتها ماري رودجرز، ونشرت لأول مرة عام 1972. وقدمت في عدد من أفلام، في أعوام 1976، 1995، 2003، و2018. تتناول الرواية يومًا من حياة أنابيل أندروز البالغة من العمر 13 عامًا ووالدتها، اللتين تقضيان اليوم في جسدي بعضهما.

ووجدت فكرة الحلول في الأجساد مجالا واسعا في السينما، وخاصة في أفلام الخيال العلمي، بدءا بفيلم “الشرطي الروبوت” عام 1987 للمخرج بيتر ويلر، وليس انتهاء بسطو الكائنات الفضائية على جسد إنسان واستخدامه للسيطرة على الأرض في سلسلة “رجال في الثقب الأسود” من بطولة ويل سميث.

ويكشف الفيلم عن حالة الرعب التي تعيشها الطبقة الوسطى الأميركية من فقدان الأبناء، والتعرض لحياة الوحدة في الكبر، وهو أمر متعارف عليه مجتمعيا، حيث الأحزان المعتادة لمغادرة المراهق منزل الأسرة.

ثمة دراما فاقعة تقف خلف أزمة العمل، ولكنها لا تقتصر على مغادرة الأبناء لبيوتهم فقط، وإنما في فقدان القدرة على الحوار والتواصل داخل الأسرة الواحدة، إما لافتقاد القدرة على الحوار لدى الأبوين أو للاختلاف الكبير الذي صنعته التكنولوجيا الرقمية.

وكان المشهد الأكثر إتقانا في العمل هو ذلك الذي حاول خلاله الأبوان الاحتفال بأعياد الميلاد مع أطفالهم، لكنهم انصرفوا رافضين للاحتفال، إلى أجهزتهم بين محمول ونظارة رؤية للواقع الافتراضي، وهو رفض لواقع مجتمع ولجوء إلى الخيال بعيدا عن سيطرة ذلك الواقع.

تمثيل أم غناء؟

يقدم فريق الممثلين في العمل حالة أداء مختلفة تماما عما يمكن أن نطلق عليه تمثيلا طبيعيا، فثمة حالة من “الافتعال” سيطرت على أداء الجميع بدءا بالمخضرمة جينيفر غاردنر وانتهاء بالممثل المراهق برادي نون، ولعل ذلك الأداء الذي يحمل قدرا من الصيغة الغنائية والدلال في الحوار والحركة يعود بالأساس إلى تلك المعادلة المتفق عليها سلفا بين صانع العمل وجمهوره، وهي أننا أمام فيلم ترفيهي، قد ينتمي أكثر إلى عروض الأعياد والمناسبات على المسارح أكثر من السينما.

LOS ANGELES, CALIFORNIA - NOVEMBER 29: Oliver attends the Los Angeles premiere of Netflix's "Family Switch" at AMC The Grove 14 on November 29, 2023 in Los Angeles, California. (Photo by Robin L Marshall/FilmMagic)
الكلب أوليفر حضر عرض الفيلم الذي كان أحد أبطاله (غيتي)

لم يرهق المخرج ماك جي كاميراته بمحاولة صنع بلاغة سينمائية أو جمل بصرية ممتعة، بقدر ما كان يلهث وراء المفارقات التي انعكست على أجساد ممثليه في تقمصهم للآخرين، فالفتاة تعاني من ارتداء حذاء ذي كعب عال اضطرت له لحضور مناسبة تخص الأم لأنها على صورتها، والابن في جسد الأب لا يستطيع أن يواكب الأسرة في الجري، ويسقط على الأرض متألما بعد خطوات قليلة.

لم تنجح التجربة تبادل الأجساد حتى قرب نهاية العمل في إزالة الأزمات الأسرية، التي تتلخص في رغبة المراهقين في الاستقلال، وترك الأسرة، ولم تنجح محاولات الأسرة في اجتياز الاختبارات الأربعة سواء في كرة القدم أو الترقي في العمل أو الالتحاق بجامعة ييل، وهو فشل طبيعي تماما، لأن الجسد باعتباره شكلا للإنسان لا يمكن أن ينفصل عن المحتوى الذي يشكل الصفات الشخصية والخبرات المطلوبة للحياة.

ورغم ذلك، يقرر صناع العمل القفز فوق المنطق، والدفع بحلول درامية خيالية وضعيفة مع ثلاثة من أفراد الأسرة، فرغم الفشل في العرض التقديمي للأم في عرض مشروعها، تنجح، ورغم كارثية أداء الابنة شكلا أي الأم موضوعا في مباراة كرة القدم الحاسمة، يعجب كشاف المواهب بأخلاقها، فيقرر منحها فرصة أخرى، وينجح الأب في الوصول إلى متعهد هوليودي عبر مصارحته بحقيقة الحادث الأسري الغريب الذي أدى إلى تبديل الأجساد، بينما ترفض جامعة ييل القبول بالابن.

فكرة نبيلة

لعل الفكرة النبيلة التي أراد صناع العمل الحث عليها، وهي أن يضع الإنسان نفسه في مكان الآخر، ليلتمس له الأعذار ويفهم دوافعه، هي أجمل ما في العمل، لكن تقديمها في موسم أفلام الكريسماس أدى إلى استسهال في صناعة العمل نفسه.

يبقى أن إشارات الفيلم إلى تلك العلاقة التكاملية بين أفراد الأسرة هي ما يميز العمل، إذ يفاجأ الأب عند ذهابه وهو في جسد ابنه إلى المدرسة، بتنمر زميل له عليه بشكل معتاد، ولأن ذلك الأب كان وجها بارزا في مدرسته الثانوية قديما، فإنه يتعامل مع الموقف بمهارة وقوة تنتقم لابنه وتحميه التنمر فيما بعد.

ورغم النصيب الأكبر للعلاقة بين الأم وابنتها فإن التفاصيل شبه الكوميدية لم ترقَ لمستوى الإضحاك، واستهلكت في مفارقات شبه محفوظة وليست متوقعة فقط.

المصدر : الجزيرة
]]>
https://sonara.net/%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%85%d9%8a%d8%af%d9%8a-%d8%ad%d8%a7%d8%af%d8%ab-%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d9%84%d9%8a-%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%a8-%d8%b1%d8%b9%d8%a8-%d8%a7/%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1/79378/feed/ 0
لماذا انقلب الجمهور فجأة على المسلسل الكوميدي المصري “الكبير أوي”؟ https://sonara.net/%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%a7%d9%86%d9%82%d9%84%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1-%d9%81%d8%ac%d8%a3%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%84%d8%b3%d9%84-%d8%a7/%d9%81%d9%86/44546/ https://sonara.net/%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%a7%d9%86%d9%82%d9%84%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1-%d9%81%d8%ac%d8%a3%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%84%d8%b3%d9%84-%d8%a7/%d9%81%d9%86/44546/#respond Wed, 29 Mar 2023 18:10:09 +0000 https://sonaranet.wpengine.com/?p=44546 كشفت ردود الفعل على الجزء السابع من مسلسل “الكبير أوي” -سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو في المقالات الصحفية- عن ظاهرتين رئيسيتين، تتمثل الأولى في الخلط بين الشخصية الدرامية وشخصية الممثل نفسه. أما الأخرى فتكمن في استخدام بعض العاملين في مجال الإنتاج الدرامي مواقع التواصل الاجتماعي لهدم أعمال لصالح أخرى. الأصداء الواسعة التي أحدثتها ردود […]]]>

كشفت ردود الفعل على الجزء السابع من مسلسل “الكبير أوي” -سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو في المقالات الصحفية- عن ظاهرتين رئيسيتين، تتمثل الأولى في الخلط بين الشخصية الدرامية وشخصية الممثل نفسه. أما الأخرى فتكمن في استخدام بعض العاملين في مجال الإنتاج الدرامي مواقع التواصل الاجتماعي لهدم أعمال لصالح أخرى.

الأصداء الواسعة التي أحدثتها ردود الفعل على “الكبير أوي”، سلّطت الضوء على حدوث تحول “شبه مستحيل” في الذوق لدى الجمهور خلال عام واحد. ظهر ذلك الأثر واضحا في اللغط الذي أثير مؤخرا حول دور “مربوحة” الذي تقدمه الممثلة رحمة أحمد، والمطالبة بعودة دنيا سمير غانم لأداء دور هدية زوجة الكبير.

فرغم ما لقيته رحمة أحمد من إشادات في الموسم السادس الذي عرض في رمضان الماضي، فإنها فوجئت -ومعها شريحة كبيرة من الجمهور- بهجوم بدا كأنه أعد سلفا عقب عرض الحلقات الأولى من الجزء السابع، رغم أن أداء رحمة أحمد في الجزء الجديد لم يختلف كثيرا عن الجزء السابق، وكل ما حدث هو تلك الزيادة الواضحة في عدد مشاهدها.

ويعد “الكبير أوي” أحد أنجح المسلسلات الكوميدية المصرية في السنوات الأخيرة، ويعرض الجزء السابع منه على 4 فضائيات، وهو من إخراج أحمد الجندي وتأليف كل من مصطفى صقر ومحمد عز الدين، وتدور أحداثه في السياق الذي دارت فيه الأجزاء الستة السابقة بقرية متخيلة في الصعيد تدعى “المزاريطة”، حيث يحلم الكبير بالزواج من جديد نظرا لضيقه بغباء زوجته مربوحة، ويتخيل أنه تزوج الراقصة لورديانا، بينما يقرر شقيقه التوأم -الذي نشأ في أميركا وعاد إلى المزاريطة- إقامة مشروع في القرية الصغيرة ويستقر على إنشاء “ناد رياضي”. ورغم أن العمل لا يزال في حلقاته الأولى فإن ثمة ملامح إيجابية وأخرى سلبية ظهرت فيما عرض.

 التقليدي و”بلاد برة”

يلعب أحمد مكي وفريق المؤلفين من البداية على المفارقة التي تنشأ نتيجة الصدام المفاجئ بين الحديث بمعناه العصري سواء كان في الآلات أو أسلوب الحياة مع التقليدي، بدءا من اللهجة الصعيدية -التي تستخدم في النطق حرف ” الدال” بديلا عن “الجيم”- وحتى إنشاء ناد للألعاب الرياضية (GYM) في قرية لا يوجد في قاموس أبنائها وفي برامج حياتهم اليومية شبيه له.

وتتسع المفارقة في المقارنة بين أسلوب امرأة يتيمة مكافحة مثل “مربوحة” بامرأة تعمل بالرقص الشرقي مثل لورديانا التي تعرف كيف تخطف الرجل، وحتى الطبيبة جميلة التي تقوم بدورها اللبنانية نور، وقد استغل المؤلفان الفارق الكبير بين المرأتين في صناعة ضحك قاس وبائس في حالتي لورديانا ونور اللبنانية، على المرأة المسكينة مربوحة التي صرخت حين رأت لورديانا في ثوب العرس مع زوجها “يا بختك”، ثم استغاثت مطالبة بـ “منافسة عادلة”، أي أن يتزوج زوجها من امرأة يمكنها منافستها لا لورديانا التي لا يمكن لها منافستها.

لم يحدث يوما أن ادعى أحمد مكي ومؤلفو “الكبير أوي” أنهم يناقشون قضايا جادة أو يهدفون لصناعة أي شيء سوى إضحاك الجماهير. والضحك في مسلسل “الكبير أوي” إجمالا لا يشبه الضحك في أفلام مثل “اللمبي” أو غيرها، فالمشاهد لن يستلقي على قفاه أو يصل إلى حافة الإغماء، وإنما سوف يبتسم وتخرج منه ضحكة عالية بين الفينة والأخرى.

لكل عمل منطقه الخاص، لذلك من المهم التأكيد أن مكي ورفاقه قدموا عملا فانتازيا، ولم يقدموا عملا يتسق والحياة العادية للمواطن، فلا يوجد طفل في جسد شاب مثل “العترة” ابن الكبير في الحياة العادية، وبالتأكيد لا يوجد طبيب حاصل على “دبلوم صناعة” مثل الدكتور ربيع، الذي يقوم بدوره الفنان بيومي فؤاد، وبالطبع لم يقدم جوني الجزء الثاني من فيلم “تيتانيك” كما ورد في جزء سابق في المسلسل.

سمح المنطق الخاص للعمل بوجود زوجة للكبير قادمة من أسفل سيارة كانت تقوم بإصلاحها، كما سمح له من قبل بالسفر والحصول على ميراثه من أبيه في تركيا والعودة لاستعادة ذاكرته وبصره من بعدها.

تداخل الشخصيات

الملاحظات السلبية الأهم أن العمل بدا وكأنه صنع على عجلة، إذ تداخلت شخصيات جوني وحزلقوم، فالأول كما ظهر في الأجزاء السابقة دقيق وساخر وجاد، وقليل الكلام، بينما الثاني كثير الثرثرة والحكايات، وخاصة التي تبدو تافهة، وهو ما وقع فيه المؤلف في الجزء السابع إذ دفع بالحكايات على لسان جوني في غياب حزلقوم، وهو أعطى انطباعا بنوع من التطويل الذي أدى بدوره إلى إحساس بالملل نتيجة تداخل الشخصيات.

يكرر المؤلف ملامح شخصية حزلقوم للمرة الثانية مع الصديق ثقيل الظل “نفادي” الذي يجسده حاتم صلاح الذي يطلق حكاياته التافهة بالطريقة نفسها، ويستدرج إليها الكبير أيضا، يكرر جوني محاولة لإنشاء مشروعه، الذي كان مطعم “كشري” من قبل، في حين يدور الكبير حول نفسه داخل “الدوار” في الحلقات الأولى، التي يبدو خلالها الكبير، الذي قدم كشخص قوي أناني ومسيطر، وقد اهتزت شخصيته ولم يعد يتمتع بالقوة نفسها وإن احتفظ بمخزون الأنانية.

وأيضا يلقي الجزء السابع من “الكبير أوي” الضوء على أزمة حقيقية في العمل، الذي ارتضى جمهوره الإيقاع الدرامي البطيء مقابل الكوميديا اللطيفة التي تصلح للعائلة إلى حد كبير، لكن عدم قدرة المؤلفين -بمن فيهم أحمد مكي- على مد الخطوط على استقامتها للدفع بدماء درامية جديدة وصناعة بعض الأحداث الكبرى هي الأزمة التي يمكنها أن تجعل من الجزء السابع هو الجزء الأخير أيضا.

ورغم ذلك، فإن المسلسل الذي لم يزعم يوما تبنيه لأية شعارات أو مناقشة قضايا، نجح في الإفلات من ظاهرة الكذب والافتعال الدرامي الذي يكاد يكون هو الظاهرة الأكثر انتشارا في الدراما المصرية.

“الكبير أوي” عمل فانتازي ساخر تعامل صناعه بجدية شديدة مع الجمهور، فبادلهم الجمهور تلك الجدية على مدى 7 مواسم، وهو نموذج -على ما فيه من عيوب في الأداء والدراما- يبقى من الأعمال القليلة التي تستحق المتابعة سواء عادت إليه دنيا سمير غانم كزوجة للكبير أو لم تعد.

المصدر : الجزيرة
]]>
https://sonara.net/%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%a7%d9%86%d9%82%d9%84%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1-%d9%81%d8%ac%d8%a3%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%84%d8%b3%d9%84-%d8%a7/%d9%81%d9%86/44546/feed/ 0