ڤيدا مشعور بكلمة الصنارة : غيروا أنفسكم

0 4٬425

ليس أسهل من الاطلاع على الاستفتاءات المتعلقة بالانتخابات والتي تنشر منذ شهور, اذ انها إن دلّت على شيء فهي تدل على تصاعد العنصرية من قبل الناخب اليهودي, رغم أن العديد من الاستفتاءات تجري فيها تلاعبات حسب مقاس طالبها…

الإسرائيليون أصبحوا يتباهون بأنهم يمينيون, أي أن المواطن العربي في هذه الدولة يشهد عنصرية لا مثيل لها.. 

ويبقى المواطن العربي محتلا نسبة الفقر الأعلى, وعندما يحتل اليمين نسبة كبيرة في مقاعد الكنيست يصرخ العربي لأنه حينها يشعر بالعار والحسرة والإهانة. وبالأساس التمييز ونزع الشرعية والعقاب.. وسيشعرها أكثر من أي وقت مضى… وعندها سنحسد حتى الطيور كونها تتمتع بحرية نحن محرومون منها يوماً بعد يوم.. فلا أحد يهكل همنا…

ويهرول اليمين الى صناديق الاقتراع بينما نحن نكف عن الهرولة ولا أحد يعترف بمسؤوليته عن قضائنا وقدرنا…

ونكتشف عالميْن متناقضيْن تماماً.. عالمان متباعدان باستمرار لكنهما مجتمعان على حافة تصادم أو ربما مقاطعة.. ونبقى الضحية الأولى…

ويأتي دور الحساب مع النفس خاصة أننا نحن الأقلية, أقلية من نوعنا من حيث أوضاعنا في البلاد, ويرفع المستوطنون رؤوسهم بدون خجل ولا خوف ولا قلق…

وتبقى إسرائيل مرتدية لباس الديمقراطية المزيفة… مما سيدفع يهوداً وعرباً نحو الهجرة… 

أما العيش في دولتين إسرائيلية وفلسطينية جنباً الى جنب فيبقى حلماً في مهب الريح خاصة أنّ اليمين المتطرف لا يراه حلاً, بل يرى الحل في ابتلاع الأراضي لتصبح له وحده…

على اليمين أن يُغيّر نفسه…

*    *    *

 

بدها شوية توضيح…

* بايدن لرئيس الدولة هرتسوڠ أمس في زيارته لأمريكا: لو لم تكن إسرائيل موجودة لاخترعناها…

إسرائيل لم تكن موجودة, أنتم اخترعتموها…

 

ڤيدا مشعور

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا