ڤيدا مشعور : الناخب اليميني قرّر!
الناخب اليميني قرّر!
قطار الانتخابات بدأ رحلته في الخريف فهل سينتهي في محطة “الربيع الإسرائيلي”!
قطار الانتخابات وصل إلى محطة رئيس الدولة بعد انتهاء مشاورات التوصية من قبل الأحزاب والكتل المختلفة حول تسمية من يصلح ليكون رئيس الحكومة, وبالتالي تشكيلها وتعيين وزرائها…
بن چڤير نجم الطلبات! هو يريد كل الوزارات اذا سمحوا له, ليكون على رأس قائمة معسكر اليمين.. يطالب بتولي وزارة الأمن الداخلي مع صلاحيات واسعة تتجاوز ما يحقه القانون والسيطرة على النقب والجليل وحماية عناصر الجيش والتضييق على الأسرى الفلسطينيين…
وبأي عدل وبأي منطق وبأي جرأة يطالب بن چڤير بهذه المطالب ولماذا؟
لأنه عنصري ولأنه منذ قيام الدولة لم يحصل متطرف مثله على هذه المناصب, وبأية أصوات؟ كلها من اليمين المتطرف. وهذه المرة الناخب هو من أوصله…!! الناخب الذي انبثق عن مجتمع عنصري هو الذي أوصله الى وضع الجشع! وهذه أولى خطوات الطريق إلى جمع الأموال والسيطرة على السلطة…
الحمد لله لم نجد شخصاً يؤمن بالديمقراطية يهلل له ولا لسموتريتش… حكم المتطرفين قد يدفع المواطن اليهودي الذي يملك أكثر من جواز سفر الى الهجرة غير مقتنع بالبقاء في دولة أصبحت “الديمقراطية” فيها كذبة بالتمام مع وجود مثل بن چڤير وسموتريتش في السلطة. الديمقراطية الإسرائيلية كانت كذبة ومشوهة لأنها لم تسر على المواطنين العرب واقتصرت على المواطن اليهودي, واليوم ستصبح كذبة أوسع وستسحب من المواطن اليهودي كذلك الذي لا ينتمي الى المتطرفين والمتطرفين المتدينين. ولربما أخيراً تحققت “المساواة” بين اليهود والعرب اذا حصل بن ڠڤير على مراده..
لم يعد سراً أن رئيس الدولة هرتسوڠ أبدى خشيته من الوضع الجديد وهو مرعوب.. كما يشعر العالم بالخوف من وجود اليمين المتطرف ومن انتخبوه حيث يصبح حكم الديمقراطية في اسرائيل غائبا في نظرهم كما هو غائب في الدول العربية المحيطة… ولربما وصل دور “الربيع الإسرائيلي”!! بالتالي, قطار الانتخابات وصل آخر محطة والله يستر من الآتي..
القضية أبعد وأعمق من مجرد تساؤل.. هذه ملاحظة… يجب أن نذكرها…
* * *
بدها شوية توضيح…
* 11,000 موظف في أنحاء العالم أقيلوا من شركة فيسبوك مؤخراً…
* الأسبوع القادم: ارتفاع أسعار الوقود…
* نتائج الانتخابات الأمريكية النصفية بين الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي تقريباً متساوية…
ڤيدا مشعور