“يوتيوبر” مصري وآخر هندي علقا في السودان.. كيف ينقل صنَّاع المحتوى معاناة المدنيين؟

0 9٬056

ركّزت حلقة برنامج “شبكات” على دور صنّاع المحتوى “البلوغرز” في توثيق معاناة الناس خلال الحرب الجارية في السودان، وذلك من خلال تجربة “يوتيوبر” مصري وآخر هندي، وتفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي مع التجربتين.

فقد سافر اليوتيوبر المصري أحمد البدوي إلى الخرطوم قبل أيام من بدء المعارك، لصنع فيديوهات عن تقاليد السودان وعادات شهر رمضان، وبعد أن حصل ما حصل، علق في العاصمة السودانية، وبدأ يوثق معاناة الناس اليومية بسبب المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

video
play-rounded-fill
وما حصل مع البدوي تكرر مع صانع محتوى هندي، إذ وصل من جهته إلى السودان منذ أسبوع في رحلة للسياحة ونشر الفيديوهات، لكنه علق هناك بسبب الاقتتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ولم يفوت صانع المحتوى الهندي الفرصة وقرر نشر يومياته مع الحرب في السودانية على أمل منه بنقل بعضا من معاناة المدنيين.

ويتميز “البلوغر” بكونه متحررا من القواعد التي تحكم عمل المراسلين الصحفيين، لأنه يعرض قصته الشخصية، ويصور يوميات حياته، ومن يتابعه يستطيع بذكائه تكوين صورة عما يحدث حوله.

المجازفة والشهرة

ورصدت حلقة (2023/4/19) من برنامج “شبكات” بعض تعليقات رواد شبكات التواصل الاجتماعي على توثيق صناع المحتوى لما يحدث في السودان.

وأعرب محمد الكنج عن اعتقاده بأن “الشعب السوداني كله أيضا كهذا الشاب المصري يتمنى لو كان بإمكانه أن يخرج إلى بَرّ الأمان ويترك المتصارعَين يطحنان بعضهم بعضا، ثم حين يستفيق المنتصر بينهما يرى البلاد خاوية على عروشها”.

في حين علقت أمل قائلة “والله اليوتيوبريين مجانين يظنون أن الشهرة سهلة، فهي تتطلب شجاعة كبيرة، منها مواجهة وابل من الرصاص.. وتصبح كفتة عادي ليس هناك مشكلة.. ههههه”.

وتساءل “يلمقة” قائلا “طيب لماذا المجازفة بحياتك، حتى المثل بيقول الجار للجار، فما بالك بأنك جار وكمان غريب، كان ممكن تطرق باب أقرب جار بيستضيفك والله الشعب السوداني متعاون يا زول”.

ورأى آدم في تعليقه “أن المواطن السوداني لم يجد الأمان.. فكيف أنت أجنبي تجد الأمان”.

وللمغرد إبراهيم وجهة نظر أخرى على نشاط صنّاع المحتوى في السودان، إذ كتب يقول “غدا سيكتبون المشهد وسيناريوهات ويستخرجون منها فيلما.. وفي المقدمة يكتبون لنا مقتبسا من أحداث حقيقية.. وسنشاهده في 2024 إن شاء الله”.

ويُذكر أن المعارك تجددت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالأسلحة الثقيلة حول القصر الجمهوري والقيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي، في حين تبادل الطرفان الاتهامات بخرق الهدنة التي بدأ العمل بها مساء أمس الثلاثاء.

المصدر : الجزيرة

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا