نتائج الانتخابات الإسرائيلية تثير القلق وسط الفلسطينيين وتبدّد آمالهم بحل الدولتين

أعرب مسؤولون فلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة أيضا عن مخاوفهم من الطابع القومي المتطرف لتحالف نتنياهو

الاحتمال شبه الأكيد بعودة رئيس المعارضة ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو إلى السلطة، إلى جانب واحد من أكثر التحالفات اليمينية في تاريخ إسرائيل يثير القلق بين الفلسطينيين، خشية أن ترافق عودته موجات عنف.

تأتي عودة نتنياهو على جناح الانتخابات، الثلاثاء وسط أعنف جولات العنف التي عرفتها المنطقة، منذ سنوات بين إسرائيل والفلسطينيين.

قال خالد الجندي، مدير برنامج فلسطين والشؤون الفلسطينية الإسرائيلية في معهد الشرق الأوسط: “من المرجح أن يكون لعودة نتنياهو تداعيات بعيدة المدى على الفلسطينيين”، لا سيما أولئك الذين يعيشون في الضفة الغربية.

“ليس فقط بسبب عدائه تجاه الفلسطينيين وأي حل حقيقي لدولتين، ولكن أيضًا على خلفية جلوس متطرفين يمينيين مثل [إيتامار] بن غفير في الحكومة – فهؤلاء الأشخاص يحرضون بانتظام على العنف ويتحدثون علانية عن طرد الفلسطينيين”، قال الجندي لـ i24NEWS.

مخاوف في الضفة الغربية وغزة

أعرب مسؤولون فلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة أيضا عن مخاوفهم من الطابع القومي المتطرف لتحالف نتنياهو الذي قد يدفع باتجاه تصعيد التوترات.

وقال بسام صالح من منظمة التحرير الفلسطينية لرويترز “ما من شك في أن نتيجة مثل هذا التحالف ستزيد من الموقف العدائي تجاه الشعب الفلسطيني وتجعل إجراءات الاحتلال أكثر تطرفا.”

كما أكدت الحركة الإسلامية الفلسطينية وحركة حماس الحاكمة في غزة على أن النتائج تعني المزيد من العنف المحتمل.

وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم “من الواضح أن الإسرائيليين يميلون إلى مزيد من التطرف، وهو ما يعني أيضا أن العدوان على شعبنا سيزداد”.

سياسات متطرفة

لطالما عارض نتنياهو إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

يوم الأربعاء خلال قمة عربية، كرر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رأيه بأن إسرائيل “تدمر بشكل منهجي حل الدولتين”.

في ظل حكومة يمينية متطرفة برئاسة نتنياهو، سنرى على الأرجح سياسات أكثر تطرفا تجاه الفلسطينيين. وأضاف الجندي أنه سيكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل حتى التظاهر بحل الدولتين.