(ممول) – الانتقال إلى الغذاء المكمّل: مجموعة نصائح يجب اتّباعها عند الانطلاق في رحلة التذوّق مع طفلك

0 6٬887

طفلكم يبدي اهتمامًا بالطّعام الذي تتناولونه؟ كيف تعرفون أن الوقت قد حان لتقديم الطّعام المكمّل له؟ وما الذي ينبغي البدء به؟ هل ينصح بدمج العصيدة في تغذيته؟

بالتأكيد، راودتكم العديد من التساؤلات في مرحلة كشف الطفل على أطعمة جديدة، دعونا نبسّط الأمور من أجلكم من خلال بضع نصائح للانتقال إلى الغذاء الصلب:

متى يستحسن البدء بالانتقال إلى الأغذية المكمّلة؟  

يُنصح بالبدء بعملية الانتقال إلى الأغذية المكمّلة في عمر نصف عام وبشرط أن يبدي الطفل جاهزية لذلك، مثلًا: رأسه ثابت، يمدّ يده نحو الطعام ويحاول إدخاله إلى فمه، يهتم بالطعام الذي تتناولونه بالقرب منه، وقدرته على الأكل بالملعقة الصغيرة.

بماذا نبدأ؟ الأغذية المكمّلة الأولى التي ينصح بتقديمها للطفل هي الخضروات، الفواكه، اللحوم، الأسماك، البقوليات وكذلك عصائد الحبوب المخصّصة للأطفال والمعزّزة بالحديد.

كيف نبدأ؟ 

ينصح بعرض الطعام الصلب واحدًا واحدًا. صحيح أن هذا الأمر ليس إجباريّا، ولكن بلا شكّ ننصح بعرض نوع واحد من الغذاء كل مرة لنمكّن الطفل من اكتشاف الطعم الجديد والاعتياد عليه. من المفضّل تجربة الأمر عندما يكون الطفل يقظًا، هادئًا وليس جائعًا جدًا لزيادة فرص تقبّله للطعام الجديد وعدم رفضه لأسباب كالتعب أو الشبع أو عدم الارتياح. بالإضافة إلى ذلك، ينصح بعرض الأطعمة الجديدة عليه في ساعات الصباح، بحيث تتمكّنون من مراقبة ردة فعله تجاه الطعام والاطمئنان من عدم وجود ردّ فعل تحسّسي لديه. 

نقول نعم للعصيدة-تعتبر العصيدة المخصّصة للأطفال طعامًا ينصح بدمجه في غذاء الطفل اليومي ابتداء من سن نصف سنة. حجم معدة الطفل ما زال صغيرًا جدًا (كحجم قبضته)، وبالمقابل وتيرة نموّه سريعة للغاية. لهذا، احتياجات الطفل الغذائية في ازدياد وكل ملعقة يدخلها إلى فمه مهمّة. وهنا للعصيدة مكانة كبيرة-فهي طريقة ممتازة وسهلة لكشف الطفل على الحبوب الأولى التي تأتي بقوام وتركيبة ملاءمة خصّيصًا للأطفال. وزارة الصّحة توصي بنظام غذائي غني بالحديد للأطفال، علمًا أن وجبة العصيدة توفّر للطفل ما يقارب الـ 40% من الكمية الموصى بها في هذا العمر. 

احذروا ممّا تسمعونه حول الأغذية المكملة-لا تسارعوا إلى الاستنتاج بأن الطفل “لا يحبّ” طعامًا معينًا، حتى لو رفضه في البداية. فالأبحاث تدلّ على وجود أطفال يحتاجون إلى تكرار كشفهم على أغذية معينة حتى يعتادوا عليها (حوالي 17 مرة أحيانًا). لتشجيع طفلكم على تذوّق طعام جديد وزيادة فرص تقبّله له، افعلوا ذلك في أجواء وظروف مريحة ولطيفة.

دعوا الطفل يقرّر -يجب أن تكون عملية الانتقال بإرادة الطفل. صحيح أنكم مسؤولون عن كشفه على أغذية صحّية واكسابه عادات غذائية صحّية وصحيحة، لكن القرار النهائي يعود للطفل، وهو يقرّر ما الذي سيأكله أو يرفضه من الطعام الذي تقدّمونه له. 

تخلّصوا من حالات الإلهاء-اتركوا فقرة “افتح يا سمسم” لساعة اللعب واعطوا وقت الطعام حقّه، من المهم أن يتناول الطفل الطعام وهو بكامل تركيزه، ليستمتع بالمذاقات الجديدة وتتمكنوا من مراقبة ردود فعله والإشارات التي يبعثها لكم حول رغبته أو رفضه للطعام. لهذا ينصح بتجربة الطعام على مائدة الطعام وليس خلال أي فعّالية أخرى كمشاهدة التلفزيون. 

عادات غذائية صحّية للحياة-عادات التغذية التي تكتسب في الطفولة تتحوّل إلى عادات حياتية ترافقنا طيلة حياتنا. استغلّوا هذه الفترة من حياة الطفل لإكسابه العادات الصحيحة. احرصوا على وجبة طعام عائلية مشتركة يوميًا، فيها يمكنكم الاستمتاع بقضاء أجمل الأوقات مع جميع أفراد العائلة. تذكّروا أنكم تشكّلون قدوة لطفلكم، فاحرصوا على أن تقدّموا له عادات جيّدة لترافقه مدى الحياة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا