مسؤولون أمنيون يحذرون من محاولة مسلحين استدراج مقاتلين إسرائيليين لكمائن

في ظل التوتر المتواصل في الضفة الغربية، حذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون اليوم بأن خلايا مسلحة في الضفة تحاول تنفيذ “هجمات استدراج”- لجعل القوات الإسرائيلية تقوم ملاحقتهم، للوصول إلى كمين يتواجد به مسلحون آخرين. لذلك، طُلِب من الجهات الاستخباراتية، المقاتلين في الميدان والمسؤولين عن المراقبة بتوخي الحذر واليقظة خلال مثل هذا النوع من السيناريوهات.

وكان حادث مماثل وقع الأسبوع الماضي، عندما أطلق مسلحون النيران تجاه مستوطنة ’هار بركة’ وقامت القوات الأمنية بإجراء أعمال تمشيط بحثا عنهم، حيث قام المسلحون خلال ذلك بنصب كمين لاستهداف الجنود الإسرائيليين.
وجرت أمس جنازة المسلح سائد الكوني، الذي قتل خلال كمين لكتيبة جولاني قرب نابلس، ثلاثة مسلحين آخرين تواجدوا معه بالسيارة أصيبوا خلال الاشتباك ، حيث أصيب اثنين بصورة طفيفة، وواحد بصورة متوسطة، لكن ليس من الواضح كيف هربوا من إطلاق النار، وذكر موقع “والا” أنه تبذل حاليا جهود استخباراتية للكشف عن مكان توجدهم.

وذكر موقع “والا” أن المسلح محمود البنا ، العضو في تنظيم “عرين الأسود” شارك في جنازة الكوني، وإنه بموجب تقديرات مسؤولين أمنيين إسرائيليين تواجد خلال كمين كتيبة جولاني، ونجح بالفرار الى ملاذ آمن يقع بين مخيمات اللاجئين في نابلس. وتقدر الأجهزة الأمنية إنه بموجب الهتافات سيحاول أن يرث مكان وتأثير الناشط في الجهاد الإسلامي الذي قتل الشهر الماضي ابراهيم النابلسي، حيث قال المسؤولون إن البنا سيحاول استدراج شبان فلسطينيين لشن هجمات.

وقال المسؤولون الأمنيون أنه الى جانب اعتقالات النشطاء ، تم رصد مواقع التواصل الإجتماعي خلال الأسابيع الأخيرة، بهدف التوصل الى أشخاص محتملين لتنفيذ عمليات.

وذكروا ايضا أنه تم تمرير رسائل شديدة الى مسؤولين في السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية، مفادها أنه في حال لم يتم منع عمليات مسلحة وعنف، فإن الجيش سيقوم بذلك. وفي هذه المرحلة توجد نية لدى الجيش الإسرائيلي لتهدئة المنطقة ومنع أنشطة تثير الاحتكاكات والاضطرابات.