للأسبوع العشرين على التوالي: الآلاف يحتجون ضد خطة الإصلاح القضائي

للأسبوع العشرين على التوالي: تواصلت الاحتجاجات ضد خطة الإصلاح القضائي اليوم (السبت) مع آلاف المتظاهرين في نحو 150 مركزًا مختلفًا في أنحاء البلاد. واقيمت المظاهرة الرئيسية مثل كل أسبوع في شارع كابلان المركزي في تل أبيب وشارك بها نحو 135 الف متظاهر.

وقال المنظمون: “نهب المال العام لصالح المقربين من الحكومة، بدلاً من الاستثمار في المواطنين، هو خطوة أخرى في تحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية. كما هو الحال في المجر وبولندا، كما هو الحال في دكتاتوريات العالم الثالث – بدلاً من استثمار المال العام في تحسين البلاد فإنهم ينهبون لصالح الحكومة. ويقضي نتنياهو وقته في محادثات خاملة في منزل رئيس الدولة، وفي هذه الأثناء ينهب 14 مليار شيكل من أموال دافعي الضرائب لأصدقائه، هذه أموال فاسدة تهدف إلى السماح له بتمرير قوانين الديكتاتورية”.

وفي تل بيب يتظاهر عشرات الآلاف في شارع كابلان. اذ سار المئات إلى كابلان من شارع ديزنغوف في المدينة. كما نظمت مسيرات مماثلة من جفعتايم ومجمع البورصة في رمات جان.

وهذا هو الأسبوع العشرين على التوالي الذي يتظاهر به المواطنون ضد خطة “الإصلاح”، وهي خطة قدمها وزير العدل ياريف ليفين، بدعم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإجراء تغييرات جوهرية في النظام القانوني في إسرائيل.

حيث يعتزم نتنياهو، الذي يُحاكم منذ أعوام بتهم “فساد وخيانة الأمانة”، عبر هذه الإصلاحات التي يقودها وزير القضاء يارييف ليفين، إلى تقويض الجهاز القضائي والمحكمة العليا بغرض إلغاء محاكمته.

تم تقديم الإصلاح في كانون الثاني\ يناير 2023 ، بعد ستة أيام من تنصيب الحكومة الإسرائيلية الحالية السابعة والثلاثين، وأثار حالة واسعة من الجدل في إسرائيل، أشعلها اتجاه الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو إلى تنفيذ ما تسميها “إصلاحات” في الجهاز القضائي، فيما تصفها المعارضة بأنها محاولة لـ”الانقلاب على الديمقراطية”.