لاتفاق على التراجع عن قرار إقالة وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت مقابل الاعتذار
يتوسط رئيس شاس أرييه درعي في الأيام الأخيرة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت، وفي غضون ذلك تتزايد فرص بقاء الأخير في منصبه رغم طرده. يرفض غالانت الاستقالة من الكنيست في إطار القانون النرويجي، لكنه ربما سيعتذر عن الطريقة التي تصرّف بها عندما تخطّى رئيس الحكومة ودعا علنًا بتوقيف التعديلات القضائية ولكنه لن يعتذر عن موقفه من القضية.
الدائرة المقربة من نتنياهو تؤيد بقاء غالانت في منصبه، على الرغم من أزمة الثقة التي نشأت بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده غالانت اثناء تواجد نتنياهو في لندن. هذا لأنهم يعتقدون أنه في الوضع الحساس الذي تم إنشاؤه ، سيساعد ذلك على تهدئة الروح المعنوية لدى اعضاء الحزب والجماهير المؤيدة والمعارضة لمخطط التعديلات القضائية.
في الأيام الأخيرة ، نظر نتنياهو أيضًا في خيارات أخرى، مثل تعيين قائم باعمال لوزير الأمن. ومن بين الأسماء التي ظهرت ليحل محل غالانت وزير الاقتصاد نير بركات، ووزيرة النقل ميري ريغيف، ووزيرة الطاقة يسرائيل كاتس، ووزير الزراعة آفي ديختر.
استضاف درعي الليلة الماضية غالانت في منزله في القدس لإيجاد حل وسط من شأنه أن يبقيه في وزارته. خلال المحادثة بين الاثنين، أثيرت احتمالات مختلفة لغالانت للبقاء في منصبه، بما في ذلك اعتذار من جانبه بعد أن دعا لإيقاف تشريع الثورة القانونية خلال تواجد نتنياهو في لندن.
هذا الصباح، رفع غالانت نخب عيد الفصح مع رئيس الشاباك رونان بار ونائب رئيس الشاباك ورؤساء الأقسام. وامتنع عن التعلي على إقالته، لكنه أشار إلى أنه “بصفتنا أولئك الذين اختاروا تكريس حياتهم لصالح أمن الدولة، فمن واجبنا تهدئة الروح المعنوية في المجتمع الإسرائيلي والحفاظ على خطاب مترابط وموحد. ”
أدى إعلان نتنياهو الدراماتيكي في بداية الأسبوع عن إقالة غالانت إلى احتجاج ضخم وغير مسبوق لمئات الآلاف من الأشخاص الذين ذهبوا إلى المظاهرات في جميع أنحاء البلاد. وكان التركيز الرئيسي في تل أبيب وخلال الاحتجاج قام المتظاهرون بإغلاق طرق أيالون لعدة ساعات.
على الرغم من أن نتنياهو أعلن في بداية الأسبوع عن اقالة غالانت من منصبه، إلا أنه لم يرسل له خطابًا بالإقالة – وبالتالي لا يزال جالانت في منصبه. وصرح مسؤولون في مكتب رئيس الوزراء أن غالانت بعث برسائل واضحة يرغب بموجبها في البقاء في منصبه على الرغم من المواجهة العلنية مع نتنياهو في الأيام الأخيرة.
وبحسب ما نشر موقع صحيفة “إسرائيل اليوم” تم التوصل إلى اتفاق للعدول عن قرار إقالة وزير الأمن غالانت، شريطة أن يقدم اعتذارا عما أدلى به من تصريحات طالب فيها بتجميد التعديلات القضائية التي يتبناها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.