صور : ميلاد الفرح يسطع في بيت لحم

Palestinian scouts march during Christmas parade towards to the Church of the Nativity, traditionally believed to be the birthplace of Jesus Christ, in the West Bank town of Bethlehem, Saturday, Dec. 24, 2022. (AP Photo/Majdi Mohammed)
0 7٬462

ازدحمت ساحة المهد بالسياح والزوار والأهالي المحتفلين بعيد الميلاد المجيد حسب التقويم الغربي، وتوالت العروض الكشفية التي أضفت على المكان البهجة والفرح وخاصة في صفوف الأطفال.

حضرت الطفلة ايلونا يشوع (7 أعوام) من بيت جالا برفقة والديها ينتظرون أخيها الأكبر الذي يشارك في أحد العروض الكشفية، وقالت: “متحمسة لحضور الاحتفالات في ساحة المهد، لأن شجرة الميلاد كبيرة وزينتها مميزة وأجمل من كل أشجار الميلاد التي رأيتها”.

وقالت والدتها الثلاثينية داليا: “هذا العيد مميز بوجود السياح الأجانب الذين افتقدتهم بيت لحم خلال العامين الماضيين بسبب جائحة كورونا”، وهنأت أبناء شعبنا بحلول أعياد الميلاد المجيدة، متمنية أن تستقر الأحوال ويسود الأمن والأمان على مدينة السلام.

تشابهت أمنية داليا مع أمنية المواطنة رولا أبو عيطة من بيت ساحور والتي تنتظر ابنها آدم (13 عاما) على ناصية ساحة المهد ليقدم عرضا كشفيا لأول مرة برفقة زملائه في فرقة لاتين بيت ساحور، آملة أن يعود العيد على العالم بالخير والمحبة والسلام.

وأعربت المواطنة أبو عيطة، عن فرحها بعودة الاحتفالات لسابق عهدها بدون قيود الإجراءات الصحية التي فرضها فيروس كورونا.

بدوره، قال المواطن الخمسيني مروان الطرزي الذي جاء من غزة برفقة ابنته وزوجته: إن “أجواء الميلاد في بيت لحم جميلة ومذهلة، ننتظر الأعياد بفارغ الصبر لمشاركة أبناء شعبنا هذا الفرح العظيم، والذي من خلاله أرسل المسيح رسائل المحبة والتآخي والسلام والعدل”.

وأضاف أنه تم السماح لما يقارب 200 شخص من مسيحيي قطاع غزة لحضور احتفالات الميلاد عبر تصاريح أصدرها الاحتلال، وبالمقابل منع الكثيرين ممن يتوقون للصلاة في كنيسة المهد منذ أعوام طويلة.

بدوره، هنأ محافظ بيت لحم كامل حميد باسم الرئيس محمود عباس أبناء شعبنا لمناسبة عيد الميلاد المجيد الدي يحمل رسالة محبة وسلام للبشرية جمعاء.

وأوضح أن محافظة بيت لحم لا زالت تتعافى من آثار كورونا وما سببته من أضرار كبيرة في كافة مناحي الحياة وعلى رأسها السياحة التي تشكل مصدر الدخل الأساسي للأهالي في بيت لحم.

وبين حميد أن كورونا لم تكن وحدها العقبة الوحيدة أمام قطاع السياحة في بيت لحم، وإنما تزداد المعاناة مع وجود الاحتلال وما يفرضه من تضييقات على المواطنين، وسرقة الأراضي وضمها لصالح المستوطنات.

من جهته، قال رئيس اللجنة العليا الرئاسية لشؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري: “هذه الأعياد المجيدة تشكل رسالة للعالم أجمع أن شعبنا يستحق الحياة، فالأعياد تحمل طابعا وطنيا تحمل آمال شعبنا بالاستقلال والحرية، وعلى العالم أن يحقن دماء الفلسطينيين التي تريقها آلة القتل الإسرائيلية”.

وأكدت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، أن قطاع السياحة بدأ ينتعش، ما يعطينا بارقة أمل في عودة الحياة لطبيعتها بعد سنتين صعبتين مرت بها المحافظة ولا زالت حتى اليوم، مشيرة إلى أن عدد السياح الأجانب الذين زاروا فلسطين منذ بداية العام، وصل إلى 700 ألف، ونسبة إشغال الغرف الفندقية وصل إلى 80%.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا