سموتريتش: “فشلت وأعتذر عن دوري في كسر الثقة بين الجيش والمستوى السياسي”

(צילום: נועם מושקוביץ, דוברות הכנסת)
0 9٬247

نشر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش والذي يشغل منصب وزير إضافي إلى جانب وزير الأمن رسالة اعتذار أمس الأربعاء، عقب دعوته التي وصفها المتحدث باسم الإدارة الأمريكية نيد برايس بالمقززة وغير المسؤولة في إشارة إلى “محو (قرية) حوارة” التي شهدت عملية مقتل الأخوين هيلل وييجال يانيف (سكان مستوطنة هار براخا) وأعقبتها أعمال حرق وتخريب للمنازل والممتلكات الفلسطينية على أيدي مئات من مستوطني الجوار الذين هبوا للانتقام في صورة اعتبرها الجيش الإسرائيلي نفسه عملا إرهابيا.

وبحسبه، فهو يدرك الآن أن البيان فُسر على مستوى الطيارين المقاتلين على أنه دعوة صريحة إلى محو القرية من أساسها، مما أسهم في إلحاق ضرر جسيم بثقتهم في المستوى السياسي ودفع البعض منهم للانضمام إلى الاحتجاجات ضد الإصلاحات القضائية.

نشر سموتريتش في فيسبوك رسالة مطولة للطيارين أعرب من خلالها عن حقيقة فشله في تحمل مسؤوليته وشدد على أنه حين دعا إلى محو حوارة لم يقصد العمل الفعلي المنطوي على ذلك، على غرار أن تُقصف من الجو. وقال “يهمني أولا أن أعتذر أمام الجيش الإسرائيلي وضباطه بالتركيز على سلاح الجو الإسرائيلي بحال أني ساهمت في كسر الثقة عالية الأهمية بين الجيش الإسرائيلي كجيش الشعب وبين المستوى السياسي المنتخب”.

وأضاف سموتريتش “استغرقني بعض الوقت (بمساعدة صديق) لأدرك الهوة بين ما قصدت وبين ما فهمه الطيارون من دعوتي على أنه محو حوارة من الجو فوق رؤوس سكانها. أن تصدر هذه النية من طرف وزير كبير وعضو في مجلس الوزراء السياسي والأمن، بالإضافة إلى ما فهموه على أنه منح سلطة غير محدودة للحكومة المنتخبة نتيجة لإصلاح النظام القضائي، جعلهم قلقين حقًا إذ أنه من وجهة نظرهم يمكن أن تؤدي في المستقبل الى إصدار مثل هذا الامر غير القانوني الواضح، للقوات الجوية وهم بالطبع غير مستعدين للمشاركة بمثل هذا الأمر”.

وأشار إلى أنه عندما جاء هذا القلق من جانب طيارين الاحتياط، الذين وصفهم بـ “الأشخاص الطيبون والأذكياء والجادون والمخلصون، الذين يكرسون أفضل سنوات عمرهم لأمن إسرائيل” – لم يعد بإمكانه تبرئة نفسه “بإلقاء اللوم على الآخرين” – واستدعى الأمر حساب النفس. وأضاف “يشهد الله أن تلك الفكرة غير المنطقية لم تخطر ببالي ولا للحظة واحدة”. على أبعد حد، فكرت بضرورة هدم منازل القرية على جانبي الشارع الرئيسي لمنع استمرار الإرهاب على الطريق الذي يستخدمه في تنقلهم آلاف المستوطنين، رجالا ونساء وأطفالا”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا