د. أحد الطيبي للصنارة: عنف وبطش الشرطة هدفه أن يقتحم اليهود الأقصى بحرية دون أن يسمعوا “الله أكبر”

د. احمد طيبي
0 10٬476

play-rounded-fill
في أعقاب أحداث الأقصى وتفوهات المفوض العام للشرطة د. أحد الطيبي للصنارة:

عنف وبطش الشرطة هدفه أن يقتحم اليهود الأقصى بحرية دون أن يسمعوا “الله أكبر”


* تفوهات شبتاي تفسّر كونهم متواطئين أو بأحسن حال لا يتدخلون بجرائم قتل العرب

* لا أستبعد أن يقوم نتنياهو وبن چڤير بالتصعيد أمام غزة وسوريا ولبنان لتصدير الأزمة الداخلية *الشرطة دائما تعاملت مع العربي كعدو ولكن عندما يتحارب عنصريان ترشح عنصريتهما ويفضحان بعضهما البعض*


محمد عوّاد

أثار اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى ليلة الثلاثاء / الأربعاء وليلة الإربعاء /الخميس والاعتداء على المعتكفين داخل المصلى القبلي في المسجد واعتقال مئات الشبان, أثار موجة سخط عارمة في جميع المناطق الفلسطينية, وكان هناك من حذّر من إمكانية تدهور أمني شامل ورأى بمواصلة هذه الإقتحامات والاعتداءات وانتزاع وإخراج المصلين والمعتكفين من الحرم القدسي الشريف شرارة وفتيل قد يؤدي الى انفجار كبير، خاصة أن ذلك حصل غداة الكشف عن مقولة وتصريح عنصري من قبل المفتش العام للشرطة كوبي شبتاي الذي قال عن العرب: “هذه طبيعتهم.. يقتلون بعضهم البعض.

حول ما حصل ودوافعه وتداعياته أجرينا هذا الحديث الخاص ب-“الصنارة” مع النائب د. أحمد الطيبي رئيس كتلة الجبهة والعربية للتغيير البرلمانية

الصنارة:الشرطة تدعي أنها اقتحمت الأقصى كي لإخراج الشباب الذين “تمترسوا” في المسجد “مسلحين” بالمفرقعات والحجارة وبعد أن أغلقوا أبواب المسجد. ما الذي حصل هناك؟

د. الطيبي: “العالم كله شاهد الاعتداءات الوحشية السادية لشرطة الاحتلال على المصلين المعتكفين داخل المصلى القبلي. المعتكفون لم يعتدوا على أحد وإنما تم الاعتداء عليهم. كل هذا العنف والبطش من شرطة الاحتلال هدفه أن يقتحم اليهود ، صباح الأربعاء، المسجد الأقصى بحرية دون أن يسمعوا كلمة “الله أكبر”, كما تعوّد ،دائما، الشباب أوكل من تواجد في الأقصى.

الصنارة:بالإضافة الى الإعتداء  تم اعتقال عدد كبير من المصلين!

د. الطيبي: “الاعتداء كان على الرجال والنساء بالقنابل الصوتية وقنابل الغاز والرصاص المطاطي والتكسير بالهراوات. وهذه ليست المرة الأولى التي تصرفوا فيها بهذا الشكل, ففي السنة الماضية قاموا بذلك أيضاً ولكن هذه المرة عدد المعتقلين وصل الى حوالي 400 معتقل. وانا الآن (أمس الأول) متواجد في مركز عطاروت مع مئات المعتقلين مع المحامين بينهم الأخ خالد زبارقة وخالد محاجنة ومحامين من القدس, كل الاحترام لهم ولطوا قم الإسعاف”.

الصنارة:ماذا فعلت الشرطة مع المعتقلين؟

د. الطيبي: “المعتقلون الذين خرجوا قالوا إنهم تعرّضوا للضرب داخل المعتقلات أيضاً. هذه هي السادية ويبدو أن يعقوب شبتاي يريد أن يقول لبن چڤير إنه “لا حاجة لإقامة حرس وطني فنحن نكسّر ونعتدي ونضرب أفضل من الحرس الوطني الذي تسعى لإقامته. “نحن مقاولو تكسير”.

الصنارة: ولكن هذه القوة وهذا العزم لم يظهرهما شبتاي في مكافحة الجريمة في المجتمع العربي!

د. الطيبي: حسب كلامه الذي تسرّب, يقول إنّهم عرب يقتلون بعضهم البعض. وعلى فكرة هذه ليست المرة الأولى التي يصدر فيها ذلك من ضابط كبير ولكن هذه هي المرة الأولى التي تصدر من فم المفوض العام للشرطة وهذا يفسّر أنهم متواطئون أو بأحسن الحالات لا يتدخّلون بهذه الجرائم.

 

الصنارة: المعطيات تشير الى أنّ الشرطة لم تفك رموز سوى 5% من جرائم القتل في المجتمع العربي بينما فكت رموز 83% من جرائم قتل اليهود!

د. الطيبي: واضح أن نسبة حل رموز الجرائم في المجتمع العربي متدنّية وفي العام الماضي لم ترتفع رغم أنه كان هناك جهد لحلها. النسبة متدنية جداً لأنها ترجمة لعدم رغبة الشرطة وقائدها للقيام بعمل حقيقي. على مدى السنوات ارتفع منسوب الجريمة, فلغاية سنة 2000 كانت الجرائم قليلة للغاية, وبعد سنة 2000 ارتفعت جداً. أنظر الى نسبة الجريمة لدى الفلسطينيين في الضفة وغزة وستجدها أقل بكثير من عندنا بعد سنة 2000, إننا نفس الشعب ونفس العقلية وهذا يثبت أن القضية ليست عقلية كما يدّعون.

 

الصنارة: ما لذي يجب أن يقال للمفوض العام للشرطة بهذا الخصوص؟

د. الطيبي: القضية ليست عقلية وإنما تسهيل تهريب السلاح من قواعد الجيش للبلدات العربية وغض الطرف عن عصابات الإجرام المنظم في المجتمع العربي. الفكر الذي يقول إن العرب يقتلون العرب لا علاقة لنا به.

 

الصنارة: ما الذي يمكن ويجب فعله إزاء هذه التفوهات على مستوى البرلمان وعلى مستوى القضاء والرأي العام؟

د. الطيبي: الآن الكنيست في إجازة ولكن كل الأحزاب أصدرت بيانات وكذلك لجنة المتابعة أصدرت بيان شجب. نحن نعرف أننا, على مدى كل هذه السنوات نواجه شرطة تتعامل مع العربي كعدو وليس كمواطن. وهذه التفوهات واضح أن بن چڤير سرّبها بسبب الحرب الدائرة بينه وبين شبتاي. فعندما يتحارب عنصريّان ترشح العنصرية وتفتضح ويفضحان الواحد الآخر على حسابنا طبعاً.

 

الصنارة: هل يمكن فعل أي شيء على المستوى القضائي؟

د. الطيبي: سيخرج شبتاي ببيان يقول فيه إنّ أقواله التي سرّبت أُخرجت من سياقها وأنه لم يقل ما نُشر.. هذا الموضوع ليس موضوعاً للقضاء بل موضوع قضية عامة حول عدم التزام الشرطة ،عبر قائدها، بمحاربة الجريمة بكل ما أوتيت من قوة. الشرطة الإسرائيلية قادرة وقوية وقد نجحت في تل أبيب ونتانيا ونهاريا وأشدود في القضاء على الجريمة المنظمة ولكنها لم تنجح في بلداتنا العربية لأنها لم تقرّر أن تنجح ولأنها متواطئة.

 

الصنارة: هل تتوقع أن يحصل تدهور أمني شامل نتيجة تداعيات ما يحصل في الأقصى ؟

د. الطيبي: هناك إمكانية لأن يقوم نتنياهو وبن چڤير وغيرهما بتصعيد أمام غزة وأمام سوريا أو لبنان كما صعّدوا في الأقصى لتصدير الأزمة الداخلية. هذا حدث في الماضي و

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا