جاليري زركشي تستضيف الفنان التشكيلي أيمن أبو الهيجاء بمعرضه الجديد ” خارج الاطار”
بأجواء من الغبطة والسعادة أفتتح مساء يوم أمس السبت في قاعة زركشي في حي الرويس في سخنين المعرض الجديد بعنوان ” خارج الإطار” للفنان الشفاعمري أيمن أبو الهيجاء ” أبو آدم ” بحضور مميز من كوكبة فنانين تشيكيليين من المجتمع العربي، وعائلة الفنان المحتفى به وإدارة جمعية “جوار في الشمال” التي تتولى إدارة ” جاليري زركشي”، وبمشاركة رئيس بلدية سخنين الدكتور صفوت أبو ريا، ونائبه صالح شلاعطة.
يحمل الاسم الذي اختاره الفنان ايمن أبو الهيجاء أبو آدم لمعرضه هذا ” خارج الإطار ” دلالات كثيرة ومثيرة ظاهرها وباطنها. بعض هذه الدلالات يكمن في الاسم نفسه والبعض الاخر أفصح عنه بواسطة استعمالات بصرية تابعة لحياته بل حياتنا اليومية وتاريخ تنضح ذاكرته بالكثير من القصص والرموز. في الدلالة الاولى والتي تبلغ من الاسم نفسه نرى اشارة واضحة الى لحظة “الما بعد ” هذه اللحظة التي تشتغل عقولنا وقلوبنا ونحن نترقبها ونجهل الى اي أفق ستحلق بنا.
ويأتي معرض ” خارج الإطار” ضمن الرؤية الرئيسية لجاليري زركشي للفنون – سخنين الساعية إلى بناء نسق تفاعلي وحواري خلاق بحيث تشكل مفاهيم الفنون المعاصرة بجميع مستوياتها اللّبنة الأساسية للتبادل المعرفي. فالبيئة الخاصة التي تتمتع بها صالة العرض تفتح المجال أمام الممارسة الثقافية التي ترتقي بالتغيير في المجتمع نحو ما هو أسمى دائما.
من هنا فإن معرض ” خارج الإطار” يقدم تجارب فنية معاصرة من خلال تسليط الضوء على أحد الجوانب المتخصصة في الإنتاج الفني المعاصر تحديدا ذلك الذي يتناول تمثيل المرأة وتغيُّر المفاهيم حول هذا التمثيل عبر عدد من الأعمال الفنية التي أنتجت في العقد الاخير وحتى اليوم. يُترَكُ المجالُ للنّاظرِ في هذا المعرض ليجول خارج وداخل طيات التمثيلات المتبدلة لجسد المرأة أنتجها الفنان وتجارب فنية متنوعة حيث تجمع الأعمال بين تصوير المرأة وحضورها البصري في العمل الفني الذي لطالما ارتبط بالظروف السياسية والاجتماعية التي مر بها شعبنا من جهة وبسعي الفنان لتحدّ الأنماط الفنية التي فرضت على شكل ومضمون الأعمال وعلاقتهم بالممارسة الفنية المعاصرة من جهة أخرى.
يفتتح جاليري زركشي للفنون اليوم هذا المعرضً الفنيً تحت عنوان “خارج الإطار” للفنان ايمن أبو الهيجاء ” أبو آدم ” من مدينة شفاعمرو والذي يضم عددا كبيرا من أعماله الفنية التي تتحدث عن العلاقات الإنسانية ومحاولة لعلاج قيود الحياة. مستخدما تقنية ألوان الاكريليك على قماش الكنبس مركزا من خلال أعماله على العلاقات الإنسانية داخل الأطر والعلاقة في أشكالها الهندسية. إن معرض “خارج الإطار” توجد فيه نقله إيجابية حيث إن الفنان يتميز في كل معرض يقدمه وأعماله الفنية دائما ما تدور حول العلامات المميزة وتجربة متنوعة من حيث الأساليب والتقنيات والاتجاهات والمدارس الفنية.
وقال كانز المعرض الأستاذ أمين أبو ريا : “يهدف معرض الفن هذا إلى كسر الصورة النمطية السائدة عن بلادنا بأنها بلد الصراعات والحروب واختزالها في موضوع القتل والهدم والمآسي متجاوزاً في ذلك الدور الذي يثير الشكوك للإعلام في عصر العولمة. فبلادنا في هذا المعرض هي بلد الفن على مر العصور وبلد الثقافات والحضارات المتنوعة والمختلفة وبلد فنانين من مختلف المناطق يتجاوزون بفنهم وشعرهم وإبداعهم التقسيمات الضيقة واختزال البلد في عقلية القاعدة أو الإيديولوجيا الأحادية التي تنسج قناعاً من خيوط العلمانية والتدين.
وأضاف:” أن رعاية هكذا معرض تجاوزت الحدود التقليدية بين الفن التشكيلي وأشكال أخرى من التعبير الفني. فما هو تجريبي أو شعبي تحدى ووسّع وجامل الأشكال الفنية الأكثر تقليدية. أي أن هناك – بحسب مقاربة توفيقية – لا تهدف إلا إلى تأكيد حضور الفن عبر معرض واسع الطيف كهذا. يعبر المعرض عن الدوافع الأولية للإبداع والتعبير الحر بحيث يساعدنا الفن أيضاً في معرفة أين يجد بعض فنانينا أنفسهم اليوم. وتلعب أعمالهم الفنية دوراً مهماً كمضاد لإحصائيات اللاجئين والوفيات وتطويع الجهاديين التي اختُزلوا إليها عالمياً هم وبلادهم.
د. صفوت أبو ريا رئيس بلدية سخنين أثنى على الجهد المتواصل الذي تقدمه إدارة جمعية “جوار في الشمال” و “جاليري زركشي” في احتواء الطاقات الفنية والابداعية في المجتمع العربي، ورحب بجميع المشاركين والحضور الكريم الذي جاء من عدة بلدات عربية في البلاد، والذين يشعرون أن مقر الجمعية، وأن سخنين التي تحتضنهم بلدهم وبيتهم الثاني، وهذا الشعور لم يأتي من فراغ، بل بتواصل مستمر ما بين الفنانين وإدارة الجمعية”.
أما الفنان أيمن أبو الهيجاء “أبو آدم” فتقدم بالشكر الجزيل لادارة الجمعية والجاليري على دعمهم له واحتضانهم المعرض الأول له خارج مدينة شفاعمرو، وأنه يشعر بأن سخنين فعلا بيته الثاني، وهذا الشعور جاء نتيجة الاحتواء والاحتضان الذي تظهره إدارة الجمعية لجميع الفنانين والمبدعين من المجتمع العربي”.
هذا وتم تكريم الفنان أيمن أبو الهيجاء بدرع تكريما له على نجاح المعرض وتألقه المميز، فيما قدم أبو الهيجاء درعاً تكريما للأستاذ أمين أبو ريا كانز المعرض وممثلا عن الجمعية.
السيرة الذاتية
والفنان أيمن ابو الهيجاء – شفا عمرو ، ولد في مدينة شفاعمرو وترعرع في ربوعها وقد أنهى تعليمه للمرحلة الثانوية فيها وخرج الى سوق العمل.
ويقول أبو الهيجاء عن نفسه: موهبة الفن كانت ترافقني منذ الطفولة. رسمت في فترة دراستي للمرحلة الابتدائية والثانوية على جدران المدرسة رسومات وكتابات بالخط العربي. هجرت الفن مؤقتا في مرحلة الشباب وبقيت الموهبة عالقة في ذهني الى ان سمحت لي الفرصة لالتحق بالتعليم في مجال الفنون واحقق تلك الموهبة تعلمت فنون في 2016 في دار المعلمين العرب في حيفا وتخرجت منها كمرشد فنون مؤهل ومنذ ذاك الوقت امارس فن الرسم يوميا من جديد.
شاركت في العديد من المعارض الفنية الى جانب كبار الفنانين كان اولها معرض شاركت به في البلاد في قرية الفريديس.
في عام 2019 شاركت بمعرض دولي ” بصمة فنان ” اقيم في تركيا وهذا المعرض كان بمثابة بصمة في حياتي حيث تعرفت على فنانين من كافة اقطار الوطن العربي الذين دعموا وشجعوا موهبتي وفني وانتاجي الفني. بعد هذا المعرض قمت بإنتاج العديد من الاعمال الفنية ولوحاتي شاركت بعدة معارض فنية داخل البلاد وخارجها مع جمعيات رائعة وداعمة للفن.
في الأعوام الاخيرة بدأت ارسم بكثافة واتعلم مجالات الرسم الحديثة وتقنياته لأنمي موهبتي وقدراتي الفنية اصبحت ارسم الجداريات وارسم اللوحات الزيتية والاكريلك وبالخامات المتعددة المتاحة واشارك في دورات فنية متعددة للنفس والروح والجمهور.
معرض ” خارج الإطار “الذي يفتتح اليوم في جاليري زركشي للفنون – سخنين هو” الباكورة ” أي معرضي الخاص الأول لي خارج مدينتي شفا عمرو.
حلمي ان تكون لي بصمة خاصة لي في عالم الفن
