توقعات بالتصعيد داخل السجون الإسرائيلية بحال نفذ بن غفير خطته بتغيير ظروف اعتقال السجناء الفلسطينيين

0 8٬171

يرجح مراقبون أن تسير الأمور في السجون الإسرائيلية نحو انفلات أمني واسع النطاق ينتفض خلاله السجناء الفلسطينيون للتعبير عن سخطهم بسبب الإجراءات التضييقية الجديدة المتوقع فرضها لقلب النظام المعمول به وسحب الامتيازات التي ينعم بها السجناء الأمنيون داخل السجون في إسرائيل.

ويشير تقرير نشره موقع 12 إلى سيناريوهات قاتمة بحال خرجت تعليمات وزير الأمن القومي ايتامار بن غفير إلى حيز التنفيذ.

يُذكر أن وزير الأمن القومي بن غفير، خرج بزيارة تفقدية، الأسبوع الماضي، لسجن نفحة تزامنت مع إصداره أوامر برفع العلم الإسرائيلي في كل جناح، وبقاء ستة سجناء في الغرفة، وتقليص زيارات أعضاء الكنيست. لربما يستطيع الأسرى التعايش مع هذه التعليمات لكن معد التقرير أشار إلى إمكانية رغبة بن غفير بإحياء توصيات لجنة كعتبي التي تشكلت عام 2018، والتي أوصت بضرب استقلالية الأسرى الأمنيين.

وكان وزير الأمن الداخلي الأسبق جلعاد أردان قد عين عام 2018 لجنة لفحص ظروف السجناء الأمنيين، برئاسة الضابطين السابقين في دائرة السجون والشرطة، أفي فاكنين وشلومي كعتبي.

ومن ضمن توصيات اللجنة، إلغاء الفصل المتبع بين الأسرى المتماثلين مع فتح والأسرى المتماثلين مع حماس. كما أوصت بتقليص الزيارات العائلية للأسرى من الضفة الغربية ومنع شراء المنتجات الغذائية من خارج السجن ومنع الأسرى الأمنيين من الشراء من مقصف السجن. إلا أن قيادة الجيش والشاباك حذروا في حينه من تطبيق تلك التوصيات خشية انزلاق الأوضاع في السجون إلى هاوية التصعيد.

كعتبي يوجز الوضع في السجون بحقيقة نشوء نوع من الحكم الذاتي ينفرد فيه السجناء الفلسطينيون داخل جدران السجن. وتكمن الخطورة بأن الحكم الذاتي النشط قد يفسح المجال للتخطيط لعمليات عدائية ضد إسرائيل، فضلا عن حرية الاتصال مع العالم الخارجي. ويتابع “إن هروب السجناء من سجن جلبوع هو في الواقع نتيجة لذلك الحكم الذاتي. لذا فإن الهدوء الذي يعتقد قادة السجون أنهم يحققونه من خلال إرضاء أولئك، هو في الغالب هدوء مزيف. فيما من واجبنا السعي لاستعادة الردع”.

وأضاف كعتبي: ” بينما يتصرف السجين الجنائي كفرد، فإن سلطات السجون فقدت قدرتها على إدارة السجناء الأمنيين. في الغالب يشترون الهدوء وهكذا سارت الأمور بهم إلى علاقة الأخذ والعطاء مع قوات الأمن”. وقال “إن السجناء الأمنيين يجدون في أنفسهم الجرأة لتهديد قادة السجون بالإضراب عن الطعام أو التمرد بحال لم تتم تلبية مطالبهم. ويعرف أولئك السجناء أنهم مدعومون من محيطهم الذي هو على أتم الاستعداد للخروج بانتفاضة من أجل الأسرى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا