تقرير: سياسات بينيت ولابيد بما يتعلق بلبنان وتركيا ستتواصل بعد تشكيل الحكومة المقبلة

Amos Ben Gershom/GPO
0 3٬336

أشار تحليل نُشر في جيروزاليم بوست إلى أنه من المرجح أن تستمر الحكومة المقبلة التي ستتمخض عن الانتخابات التي جرت في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر، في بعض السياسات الإقليمية الرئيسية لسابقتها إذا شكل رئيس الليكود بنيامين نتنياهو ائتلافًا، كما هو متوقع.

تأتي هذه التوقعات على خلفية تصريحات رددها نتنياهو في الفترة الأخيرة، استخدمها لضرب سمعة غريمه في السياسة يائير لابيد حيث وصف اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بالانهزامية و”استسلاما لشروط وتهديدات حزب الله”.

وبالرغم من ذلك، فقد قال نتنياهو بعد الانتهاء من التوقيع على الصفقة الأسبوع الماضي، إنه “سيتصرف كما فعل مع اتفاقات أوسلو”. وتضيف الصحيفة أنه عندما أصبح نتنياهو رئيسًا للوزراء في عام 1996، أوفى بالتزام الحكومة السابقة بأن إسرائيل ستنسحب في الغالب من الخليل، بعد مفاوضات طالب فيها الفلسطينيين بالتعهد بوقف الإرهاب.

في حينه، أوضح نتنياهو شروطه بالنسبة لتنفيذ الجزء الذي يلزمه من اتفاقيات أوسلو: إذا أعطوا، (في إشارة إلى الفلسطينيين) فسوف يحصلون؛ إذا لم يعطوا، فلن يحصلوا “. كرر نتنياهو هذه الدعوة للمعاملة بالمثل عدة مرات في سيرته الذاتية التي نُشرت الشهر الماضي، وعلى هذا النحو، فمن المرجح أن تكون مقاربته لاتفاق لبنان أيضًا.

وفي خطوة جاء لحماية الاتفاق الثنائي غير المسبوق بين لبنان وإسرائيل، قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن لرئيس الوزراء يائير لابيد خطاب ضمانات من شأنها أن تحد على الأرجح من قدرة نتنياهو على تغيير الصفقة. تدعم الرسالة اتفاقية لبنان وتنص على أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم الجيش الإسرائيلي وتعزيز قدرته على الدفاع عن إسرائيل، بما في ذلك ضد التهديدات التي تتعرض لها سفنها وأصولها في مجال الطاقة.

أما في الشان التركي فقد شهدت العلاقات الإسرائيلية التركية في ظل حكومة بينيت لابيد تقاربا وازدهارا بعد أكثر من عقد من الفتور بل والعداء.

من جانبه، قال أردوغان يوم الأربعاء إنه “يتوقع أن نحافظ على علاقاتنا بشكل مستدام مع إسرائيل على أساس الاحترام المتبادل للحساسيات والمصالح المشتركة، بغض النظر عن كيفية سير الانتخابات”.

وكانت العلاقات بين إسرائيل وتركيا قد بدأت بالتدهور عقب اندلاع عملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة. وزاد الطين بلة صعود الكوماندوز الإسارئيلي في عهد نتنياهو على سفينة مافي مرمرة التي انطلقت من تركيا وهي تحمل ناشطين حقوقيين على متنها لكسر الحصار المفروض على غزة. وأسفر عن ذلك مقتل تسعة نشطاء وهو الأمر الذي دفع العلاقات بين البلدين نحو القطيعة، وطردت تركيا السفير الإسرائيلي إيتان نائيه احتجاجا على العمليات العسكرية التي تقودها إسرائيل ضد حماس في غزة، وتأثر بسببها المدنيون.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا