امال الشيخ زيد والدة محمد المتهم بالتخطيط لعملية تفجير في الخضيرة :” الشاباك لفق تُهم باطلة لأبني وقريباً سيعود الى حضن عائلته وستظهر الحقيقة”
التقى مراسل موقع وصحيفة الصنارة مع ،آمال الشيخ زيد والدة الشاب محمد محاجنة من سكان مدينة ام الفحم ، الذي قدمت بحقه يوم امس الأربعاء ، لائحة اتهام بشبهة تخطيطه لتنفيذ عملية تفجير حافلة بمدينة الخضيرة.
وبدأت الأم حديثها لمراسلنا قائلة :” الحادثة تلفيق من الشاباك والشرطة بحق ابني محمد الذي لم يتجاوز الـ ٢١ عاماً ، الطالب الجامعي المعروف بأخلاقه الحميدة واستقامته ومحبة الآخرين له والتزامه بالصلاة في المسجد ، حيث اقتحمت قوات ضخمة من الشرطة منزلنا في الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك الفائت بساعات منتصف الليل ، وقاموا باعتقال ابني محمد ولم أكن حينها متواجدة في المنزل لحظتها لأنني كنت متواجدة في عملي وردية ليلية ، هاتفي يرن من قبل اهالي الحي ، يخبرونني بأن قوات من الشرطة اقتحمت منزلنا ولا يعرفون الأسباب”.
وأكملت الأم حديثها لمراسلنا قائلة :” عدت على الفور للمنزل الذي حطموه ودمروه خلال حملة التفتيش التي قاموا بها ، والتي لم تسفر عن العثور على شيء يذكر سوى خاتم خُط عليه عبارة “محمد رسول الله” كُنا قد اشتريناه العام الماضي خلال تواجدنا في الديار الحجازية المقدسة لأداء العمرة ، وبعدها منعنا نحن وطاقم المحامين من اللقاء به لمدة شهر ونصف ، دون معرفة التهمة الموجهة إليه ، تارة يتحدثون عن نيته القيام بعملية تفجير وأخرى يخبروننا بانه بتواصل مع تنظيم داعش ومرة يخبروننا انه ينوي تنفيذ عملية تفجير في العفولة ومن ثم يصدرون لائحة اتهام كتب فيها بمنطقة الخضيرة ، كُل هذه تُهم ملفقة لأبني محمد الذي يدخل السجن ويتم التحقيق معه للمرة الاولى في حياته ، الشاب الذي كان يحلم بفتح مكتب هندسة كهربائية والزواج وتأسيس عائلة بعد ان قام بتجهيز المرحلة الاولى من بناء منزله ، كيف لهذا الشاب الذي يخطط لمستقبله ويدرس في الجامعة ان يفكر ان يقوم بعملية تفجير كما يزعمون ؟”.
وعن معلوماتها حول نسب تهمة التواصل مع حركة حماس قالت الأم :” هل يتم تلفيق تهمة بهذا الحجم لشاب فقط بسبب قيامه بلعب لعبة على هاتفه يتحدى بها أشخاص من كل دول العالم منهم من يكونون من غزة ومنهم من سوريا ومنهم من دول اوروبية واخرى اسيوية ، إن كانت هذه تُهمة فهي كارثة”.
وأردفت الأم قائلة لمراسلنا :” انا واثقة من براءة ابني ولدينا طاقم مختص من المحاميين باشر عمله بعد تقديم لائحة الاتهام الملفقة بالكامل بحق محمد ، لأن الله عز وجل معنا ومن معه الله لا يهاب احد ولا يخشى والحقيقة ستظهر عاجلاً أم اجلاً ، ومن لفق التهمة لابني خصيمه الله يوم القيامة ولن تنازل عن برائته ورغم كل هذه الظروف الصعبة التي نمر بها خلال الشهر والنصف الاخير ، إلا ان عزيمتنا وارادتنا من فولاذ ورغم كل الظروف مستمرون بطريقنا حتى يعود محمد الى حضن عائلته من جديده”.
واختتمت الام حديثها عن ابنها قائلة :” لا استطيع ان استوعب ان يتم تلفيق تهمة لشاب يحب الحياة يحب ان يشتري الملابس ويرتدي الساعات ومحافظ على دينه وبار بوالديه ويخطط لمستقبله ، هل كل هذه الامور الايجابية بهذا الزمان اصبحت تُهمة؟”.
