الهستدروت بحملة لرفع الوعي لمناهضة العنف ضد النساء

0 4٬373

video
play-rounded-fill
“من سيستبدلُكِ عندما…”:

الهستدروت بحملة لرفع الوعي لمناهضة العنف ضد النساء وإتاحة الخط الهاتفي الاستشاري التابع لنعمات (9201*)

أهلكِ او شقيقتكِ؟ الصديقة الاعز لديك او الخالة او العمة؟ هذا جزء من الشعارات للحملة الجديدة التي بادرت اليها الهستدروت بالتعاون مع نعمات بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء بتاريخ 25.11. وقد بدء بث مقطع الفيديو التابع للحملة مساء أمس الاحد في القنوات التلفزيونية الرئيسية في البلاد وستتم اتاحته أيضا في اللغة العربية الروسية الأمهرية والانجليزية.

ويرى مشاهدو الفيديو الواقع بعيون امرأة، التي تقوم بإمعان النظر بالأشخاص المقربين منها في مناسبة عائلية روتينية. في كل مرة تُحدق فيها بشخص آخر في الغرفة، نسمع أفكارها حول هذا الشخص في سياق تربية الأطفال. وفجأة يتوقف نظرة المرأة مع صوت أصابع أحدهم، حيث ينكشف وجه رجل غاضب يطلب جذب انتباهها. يشعر المشاهدون، الذين واكبوا الواقع من خلال عيون المرأة لما يبدو أنه موقف يومي، بالخوف عندما يكتشفون أن بطلة الفيديو تخشى بالفعل على حياتها، وتتساءل في نفسها من سيربي أطفالها إذا حدث لها الأسوأ. “عندما تعيشين في علاقة زوجية عنيفة، يمكنك التخطيط من سيعتني بأطفالكِ في اليوم التالي، أو التخطيط لكيفية الخروج من هذا الوضع”، كما جاء في الفيديو الاعلاني مع الإشارة إلى الخط الهاتفي الاستشاري الخاص بنعمات – 9201 *.

وتستند حملة الهستدروت الجديدة، بالتعاون مع نعمات، على القناعات المؤلمة بأن النساء العالقات في علاقة زوجية عنيفة، يبقين فيها أحيانًا خوفًا على مصير الأطفال. حيث يعلمنا الواقع أن قرار البقاء في مثل هذا الإطار بالتحديد قد يكون كارثيًا على المرأة وعلى أطفالها.

ومنذ بداية العام الحالي، قُتلت 22 امرأة في البلاد على خلفية جندرية، حيث يكون المشتبه به في القتل قريبًا للعائلة. وبحسب التقديرات الرسمية لجمعيات المساعدة والدعم في البلاد، فإن ربع النساء ضحايا العنف فقط يبلغن السلطات المختصة بذلك. وفي محاولة لكسر أحد الحواجز الرئيسية للتعامل مع هذه الظاهرة، تدعو الهستدروت ونعمات كل امرأة تواجه تعاملا عنيفا، ألا تنتظر لحظة واحدة والتوجه للحصول على المساعدة.

بموازاة بث الحملة، وبالتنسيق مع الهستدروت، أوعزت رئيس نعمات، حاجيت بئير، بزيادة وتعزيز عمل خط الاستشارة الخاص بنعمات (9201 *)، والذي يوفر ردود على توجهات نساء دون الكشف عن هويتهن، وهو خط قطري مهني وقانوني لمساعدة النساء في ضائقة.

وهذه هي السنة الثالثة على التوالي التي تلتزم فيها الهستدروت للدعم على مستوى قطري بهذه القضية، بعد زيادة حالات العنف التي لوحظت خلال فترة كورونا.

وشدد رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد على أن “قضية العنف داخل العائلة يجب أن تحظى بأولوية قصوى في جدول أعمال الحكومة، من أجل ضمان رد مناسب وميزانية مناسبة للقضية التي تؤثر على المجتمع بأسره. بصفتنا أكبر حركة اجتماعية في إسرائيل، ستستمر الهستدروت بقيادتي في تخصيص الموارد لرفع الوعي تجاه هذه القضية ولتذكير الجميع بأن هذا ليس بقضاء وقدر. كل واحد منا يتحمل مسؤولية التأثير، وواجب علينا فعل المزيد لمنع جريمة القتل التالية. سيتم تعزيز الخط الساخن التابع لنعمات حتى نتمكن من مساعدة أكبر عدد ممكن من النساء والرجال الذين يتعرضون للعنف في أسرهم، والخروج من هذه الدائرة والحصول على المساعدة اللازمة “.

وأوضحت رئيسة نعمات حاجيت بئير قائلة: “الاتجاه المقلق المتمثل بزيادة حالات العنف كما لوحظ خلال فترة كورونا – لم يختف حتى بعد خروجنا من الازمة الصحية. من الناحية العملية، تواجه العديد من العائلات اليوم ضغوطًا اقتصادية وأزمات جديدة لا تؤدي إلا إلى زيادة خطر تفاقم الأوضاع فيها وتفجرها. من المهم التأكيد على أننا نتعرض فقط لجزء من جبل الجليد لأن ما يقارب من ثمانين بالمائة من الضحايا لا يقدمن شكاوى إلى السلطات على الإطلاق ويخشون طلب المساعدة. إن الشعور بعدم اليقين والخوف من زعزعة الاستقرار العائلي الذي يتضمن ترك بيئة عنيفة، قد يثني المرأة أحيانًا عن اتخاذ الخطوة الأولى والمهمة في الإبلاغ وطلب المساعدة. تؤكد الحملة الحالية على مدى أهمية اتخاذ هذه الخطوة وتوفر أيضًا العنوان الذي يمكن أن يساعد. أشكر رئيس الهستدروت على التزامه المستمر بهذه القضية، وآمل أن تساعدنا الحملة الحالية في جعل خط الاستشارة الخاص بنعمات متاحًا لأكبر عدد ممكن من النساء اللاتي يحتجن إليه، في جميع القطاعات السكانية “.

وقال رئيس قسم الإعلام والناطق بلسان الهستدروت، يانيف ليفي، الذي يواكب الحملة القطرية، إن “الحملة تهدف إلى زيادة الوعي بالعواقب الوخيمة للعنف الأسري، ولتذكير كل من هو في مثل هذا الوضع انها ليست لوحدها وهنالك من باستطاعته مساعدتها، وأن التوجه إلى الخط الساخن التابع لنعمات هو خطوة أولى مهمة يمكن أن تنقذ الأرواح. في الحملة السابقة التي قدناها حول هذا الموضوع، بالفعل في أول ليلة من البث، اتصلت احدى الشابات التي كانت معرضة لخطر كبير الى مركز الاستشارة. حيث ساعدتها النساء المهنيات العاملات في مركز الاستشارة في نعمات على الخروج من البيئة العنيفة وبدأت معها مسيرة انتهت بخروجها من دائرة العنف “.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا