المهندسة رينا زعبي تتحدث عن الطلاب السيلياكيين
الطّلاب السيلياكيين- المساعدات والملاءمات التي يستحقّونها في المؤسّسات التّعليميّة
أجرينا هذا اللقاء مع المهندسة رينا زعبي، مديرة جمعية نيسان لصحّة الجهاز الهضمي، الكبد والتّغذية، لتوضيح بعض الأمور الهامّة التي تتعلّق بطلاب المدارس الذين يعانون من السيلياك و/أو حساسية الچلوتين.
ما هو السيلياك؟
يعاني 2-1% من سكان البلاد من السيلياك Celiac disease وهو التهاب يصيب الجهاز الهضمي والأمعاء ويؤدي إلى ضمور وتلف أهداب الامتصاص المبطّنة للأمعاء الدقيقة (villi). وبالتالي ضعف أو توقّف امتصاص الغذاء، المعادن والفيتامينات المهمّة لجسم الانسان. وهذا الالتهاب المعويّ ناجم عن الحساسيّة من مادة الجلوتين (بروتين الحبوب) التي تحتويها بعض المواد الغذائية، وهي موجودة عادة في القمح، الشعير، الشوفان ومشتقّاتها.
ما هي أعراض السيلياك؟
تختلف الأعراض من شخص لآخر من المصابين بالسيلياك، وتشمل فقر الدم، تأخر في النّمو، أوجاع بطن، تقيؤ، إسهال أو إمساك، تقرحات وجروح في الفم، وهناك حتى ظواهر سلوكية، تشمل الإكتئاب، نقص الإنتباه وفرط النشاط والأداء المتدني في المدرسة وغيرها. حيث أن التشخيص المبكر ممكن أن يحمي السيلياكيين من أمراض أخرى أكثر خطورة، مثل: التهاب المفاصل، إصابة الكبد في التهابات مناعيّة ومراريّة، أورام في الجهاز الهضمي وأورام ليمفاويّة وغيرها.
ما هي طرق علاج السيلياك؟
علاج السيلياك في الأساس هو غذائي، أي حمية غذائية خالية من الچلوتين.
ما هي الصعوبة في أن يكون السيلياكي/ـة طالب في المدرسة؟
هناك صعوبة بتنفيذ الحمية الغذائية لدى الأطفال والبالغين عندما يتواجدون خارج بيتهم، حيث لا يتواجد أهاليهم معهم ليهتموا بكل تفاصيل طعامهم، وعلى المؤسسة التربوية تقع جزء من المسؤولية فتكون ملزمة بتوفير بدائل ملائمة للطلاب السيلياكيين، في كل نشاط تربوي، داخل المؤسسة التربوية أو خارجها، يتخلله توفير طعام خال من الچلوتين.
ما هو دور الأهل؟
على الأهل تقع مسؤولية تقديم معلومات دقيقة عن الحالة الصحية لإبنهم/إبنتهم للطاقم التربوي، قبل بداية السنة وتقديم تصريح من الأهل عن حالة ابنهم/ابنتهم الصحية في المدرسة، ومشاركة الطاقم المدرسي بكافة المجريات، وضمان احتواء الطالب من قبلهم لضمان الأمان له من ناحية صحية ونفسية واجتماعية. على الأهل أيضاً إعلام أهالي أبناء وبنات صف ابنهم/ابنتهم بوجود الحساسية لديه، وذلك بالإجتماع الصفّي الأول مع مربي/ة الصف وشرح القيود الغذائية له، وعن خطورة تناوله أطعمة لا تناسبه، وذلك منعاً لأي مشكلة قد تواجهه بالبرامج الجماعية التي تجرى بالمدرسة أو خارجها بسبب عدم الاهتمام بتخصيص طعام مناسب له. مبدئياً، بإمكان الطالب السيلياكي المشاركة بأي نشاط تعليمي أو تربوي أو اجتماعي، وفقاً لقدرات الخاصة.
ما هي المساعدات والملاءمات التي يستحقها الطالب السيلياكي حسب القانون؟
حسب منشور المدير العام لوزارة التربية والتعليم، فإن المؤسسة التربوية- التعليمية ملزمة بتوفير بدائل ملائمة للطلاب السيلياكيين، في كل نشاط تربوي، داخل المؤسسة التربوية أو خارجها، يتخلله توفير طعام أو استخدام مواد غدائية خالية من الچلوتين في أي نشاط إبداعي و/ أو فني. وفي المدارس التي تقدّم الطعام يجب أن تُغلَف وجبات الطعام الخاصة بالطلاب السيلياكيين، بلون مختلف وأن توضع عليها علامات خاصة وبارزة، لكي يتمكن الطالب، أصحابه ومن حوله من تمييزها، والحرص على تقديم وجبة تناسب احتياجات الطالب. على المؤسسة التربوية التأكد في كل نشاط تربوي يتخلله مواد أو طعام مع غلوتين، من أن يتوفر للطالب بديل ملائم. يتوجب على المؤسسة التربوية أيضاً توفير بديل في الأشغال الفنية والإبداعية، وكذلك في الأنشطة الخاصة كخبيز الكعك، والمعجنات وما شاب، أما في حال القيام بفعالية خارج المدرسة كرحلة مدرسية على الأهل أن يهتموا بالتواصل مع الجهة التي ستقدم الطعام والمصادقة عليها خلال الفعالية.
على المؤسسة تقع أيضا مسؤولية تأمين بيئة مناسبة للطالب حيث تكون خالية من مسبب الحساسية، وتقديم المساعدة والعلاج الأولي في حالة الطوارئ.
كلمة أخيرة توجهينها لأهالي الأبناء السيلياكيين.
من المهمّ أن يعرف الأهالي بأن وزارة التربية والتعليم أقرّت تدابير للتعامل مع الأطفال المصابين بحساسية لأنواع مختلفة من الأغذية (چلوتين، حليب، بيض وغيرها)، وعليهم تقع مسؤولية الوقوف على تنفيذ المدرسة لتعليمات الوزارة والعمل سوية مع الطاقم التدريسي، لضمان سلامة أطفالهم. ولأي استفسار حول الموضوع يمكنكم التوجه لمكاتب جمعية نيسان.
منشور المدير العام لوزارة التربية 2014/2015 /7(أ) بتاريخ 01.03.2015 – الطلاب مرضى السيلياك.
منشور المدير العام لوزارة التربية 2015/2016 /8(أ) بتاريخ 04.04.2016 – الإطعام والتربية على التغذية السليمة في المؤسسات التربوية، المادة