الفنانة العكاوية لامار بمقابلة خاصة مع مجلة “ليلك”

0 679

 

 

*نشأت في بيت يحب الفن ووالدانا إهتما بتشجيهنا وتعليمنا

*أغني باللهجة الفلسطينية والمحكية واللبنانية وأغنياتي فيها الطربي والشبابي والمعاصر والوطني والرومانسي

*علينا تقديم مقولة موسيقية حضارية تسعد الناس ومكملة للفن العريق بقالب متجدد

 

لامار تحاكي روح العصر

 

عشقت الفن والموسيقى منذ نعومة أظافرها وتعلمت العزف على عدة آلات موسيقية، تعلمت في أكاديمية الموسيقى في القدس ونالت اللقب الأوّل وأصبحت مغنية محترفة واستاذة في الغناء الشرقي. شاركت في الكثير من العروض والحفلات والمهرجانات المحلية والعالمية وبضمنها مهرجان فاس في المغرب، بالإضافة الى عروض في عدد من الدول الأوروبية.

إنها الفنانة العكية لامار وقد التقيناها في مقابلة خاصة بمناسبة شهر آذار شهر المرأة والأم.

أجرى المقابلة: محمد عواد

 

ضروري أن يكون المغني ملمّاً موسيقياً ونظرياً

مشوار لامار مع الفن والموسيقى بدأ من جيل صغير, حيث بدأت بالعزف وتعلمت على عدة آلات ولاحقاً تعلمت الغناء الغربي لمدة 4 سنوات ثم التحقت بأكاديمية الموسيقى والرقص في القدس وتخرجت مع لقب أكاديمي في الغناء الشرقي..

 

ليلك: هل نشأتِ في عائلة موسيقية؟

لامار: نشأت في عائلة تحب الفن كثيراً, المرحومة والدتي كان صوتها جميلا وتغني ووالدي كان يعزف الإيقاع, وقد أهتمّا بتعليمنا وتشجيعنا, وهكذا نشأت في أجواء فنية.  في الأكاديمية في القدس تخصصت بالغناء الشرقي وأنهيت اللقب الأوّل بامتياز, وفي مرحلة معينة كنت مساعدة لأستاذ  الغناء هناك وكنت أعلّم الطلاب.

 

ليلك: هل أنت محترفة للغناء كلياً؟

لامار: نعم وأعمل في مجال الموسيقى, وقد عملت مدرّسة للموسيقى في عدد من المعاهد وكنت أدرّس الغناء الشرقي في رام الله حيث كنت أدرّب الفرقة الوطنية وجمعية “الكمنجاتي”. اليوم عندي أغنيات خاصة ولدي مشروع أعمل عليه بالإضافة الى ألبوم سيصدر قريباً, ومن المرجّح أن يحمل الإسم الذي اختاره عمي “يلّي بروح” وهو إسم لإحدى أغنيات الألبوم.

 

ليلك: ما هي أعمالك الفنية التي صدرت لغاية الآن؟

لامار: صدرت لي عدة أغنيات، الأغنية الأولى بعنوان “في عينيك عنواني” عام 2015 وهي من كلمات مرسي فاروق جويدة وألحان وتوزيع مهران مرعب. الأغنية الثانية كانت باللهجة الفلسطينية المحكية بعنوان “كان الهوى” من كلمات وألحان مهران مرعب, الأغنية الثالثة من كلمات الشاعر الفلسطيني الرائع الدكتور إياس يوسف ناصر بعنوان “فُراق” وألحان وتوزيع مهران مرعب. وبين هذه الأغاني أصدرنا أغاني تراثية وڤيديوهات بعضها تراثية وبعضها الآخر من التراث الكلاسيكي المصري.

 

ليلك: هل تتميّز أغنياتك بأسلوب خاص بك؟

لامار: أغاني الألبوم عبارة عن أفكار مستمدة من الموروث الموسيقي العربي, وشعارنا هو “أصالة تحاكي روح العصر”, أي كلمات مع معنى عميق بألحان وغناء وتوزيع بمستوى عالٍ جداً.

 

ليلك: على أيّ آلات تعزفين؟

لامار: في الماضي عزفت على “كي بورد” موسيقى شرقية لمدة سبع سنوات, كما عزفت كلارنيت  وعزفت على القانون وبدأت تعلّم العزف على العود. من الضروري أن يكون المغني ملمّاً موسيقياً ونظرياً. فالمعرفة في جميع المجالات هي قوة. والمغني الذي يعرف نظرياً ماذا يغني يكون له قوة كبيرة.

 

ليلك: في أي مهرجانات وحفلات كان لك ظهور؟

لامار: ظهرت في حفلات في النمسا ولاحقاً كانت هناك جولة عروض في فرنسا مع جميعة “الكمنجاتي”- الفرقة الوطنية للموسيقى العربية مع الموسيقي رفلة أبو رضوان, مؤسس الفرقة. وفي البلاد قدمنا عروضاً ونظمنا حفلات خاصة مع مؤسسة عبد المحسن القطّان من رام الله. كما شاركت في مهرجان “فاس” في المغرب وقد كُتب عن حفلة مهرجان فاس الكثير, حيث كانت حفلة كبيرة جداً وخُصصت لنا بحضور إعلامي كبير, وجمهور كبير. شعرنا بأن الشعب المغربي ذوّاق موسيقياً ومُحب وحاضن للشعب الفلسطيني.

 

ليلك: أي الشعراء غنيت لهم أو تحبين الغناء لهم؟

لامار: غنّيت للشاعر المصري فاروق جويدة وإياس يوسف ناصر, والشاعر والصحفي اللبناني شربل يوسف زغيب الذي كتب لي مجموعة أغنيات وشاعر المقاومة الراحل راشد حسين. وما هو جميل أنّ بعض الأغنيات مغنّاة باللهجة الفلسطينية, وباللهجة المحكية وأخرى باللهجة اللبنانية. كما أنّ القصائد التي كتبها إياس ناصر أسلوبها سلس وسهل للمتلقّي. الأغاني فيها تنوع كبير فمنها الطربي ومنها الشبابي ومنها المعاصر, ومنها الوطني والرومانسي. كذلك هناك أغنية للمرأة من كلمات نسرين حسين فرّاج من الرامة. كذلك فيها تنوّع في الألحان والتوزيع وتحاكي شرائح مختلفة من جمهور المستمعين, كلٌّ حسب ذوقة.

 

ليلك: وهل تبث أغنياتك إذاعات من الدول العربية؟

لامار: لغاية الآن كلا ونعمل على الموضوع.

 

ليلك: ما الذي يحتاجه الفنان العربي المحلي كي ينطلق الى العالمية؟

لامار: إنه بحاجة الى بذل مجهود كبير والى صقل الموهبة والى الإعلام, فهناك دور كبير للإعلام في إشهار الفنانين. وحين يستثمر الفنان الذي يملك الموهبة بنفسه كما يجب ويكون بشكل دائم متعطشاً للعلم والتدريب ولزيادة تجربته اكثر وأكثر سيصل حتماً الى العالمية ويحظى بالشهرة. كذلك هناك دور لشركات الإنتاج علماً أنّ الانتاج في بلادنا شخصي.

 

إذا اختارت المرأة المجال الذي تحبه لا بد أن تُبدع

 

“فكرت عيوني” هي الأغنية الأخيرة التي نزلت مُؤخراً في عيد الحب” ويمكنكم الاستماع اليها, وننصكم بذلك, في قناة اليوتيوب والفيسبوك والانستڠرام التابعة للمار, التي تؤمن ان الاستثمار بالعلم والموسيقى بالغ الأهمية.

 

ليلك: هل يستغرق عملك وتدريبك وقتاً طويلاً وكيف توفقين بين العمل ومتطلبات البيت والأولاد؟

لامار: ساعات التدريب تكون عادة في النهار والحفلات تحصل في الليل وفي مثل هذه الحالات أتلقى دعماً من العائلة مع أنني أحاول دائماً الموازنة بين الأمور.

 

ليلك: نحن الآن مقبلون على شهر آذار شهر المرأة وشهر الأم هل من رسالة الى الفتيات والنساء العربيات؟

لامار: أقول لهنّ أن يكنّ قويّات وأن يتعلمن فبإمكانهن أن يستمدنّ القوة والاستقلالية من الشهادات والمعرفة والمهنة, وهذه تمنحهن الانطلاقة ويحققّن الاستقلالية بغض النظر عن المجال التي تختاره كل واحدة منهن. فإذا اختارت المرأة المجال الذي تحبه لا بد أن تُبدع في نهاية المطاف. لذلك هناك أهمية للإستثمار بالعلم.

 

ليلك: حدثينا عن أغنيتك الجديدة “فكرت عيوني”؟

 لامار: “فكرت عيوني” لاقت إعجاباً منقطع النظير من مختلف الشرائح, وقد قدمناها في عدة حفلات. أغنية جميلة وملحّنة بأسلوب عصري جداً.

 

ليلك: من هو مثلك الأعلى من مطربي العالم العربي؟

لامار: أسمهان وأم كلثوم وفتحية أحمد ومحمد عبد الوهاب وفيروز وصباح فخري ووديع الصافي ومحمد خيري. وهنا أود التأكيد على أنّه مهم لنا أن نقدّم مقولة موسيقية حضارية التي تُسعد الناس وتساهم في جعل حالة فنية ثقافية ومهنية في نفس الوقت التي تكون مكملة للفن العريق بقالب متجدّد يحاكي روح العصر ويواكب التغييرات التي طرأت عليه. فبعد أن يتم تلحين الأغنية يبقى من جهتي أنا بناء الجمل الغنائية, أي كيف تكون الجمل مبنية وكيف تكون مخارج الحروف, مع الحفاظ  على خط اللحن.

 

ليلك: هل هناك أهمية لتعليم الموسيقى في المدارس؟

لامار: تعليم الموسيقى في المدارس ضروري ويجب أن يكون من ضمن المواضيع الأساسية, وفي الآونة الأخيرة أشعر أن هناك نوعاً من الوعي لدى الطلاب والأهل في هذا المجال.

 

ليلك: هل تعملين مع طاقم عمل ثابت؟

لامار: نعم, وأحب أن اشيد بعمل أعضاء الطاقم وتفانيهم وأشكرهم على ذلك وهم: جبر بصل المسوّق الديچيتالي الشامل ويعمل معنا منذ البداية, وفراس غنادري المستشار التنظيمي وادارة تسويق, والأستاذ بشارة الخل الذي نعتبره مستشاراً فنياً والذي تتم جميع التسجيلات لديه في الأستوديو, والمصوّر أُسامة غزالين, وسامي مرعب المساعد الفني التقني ومصممة الملابس والتي تهتم دائماً بالإطلالة هويدا مخّول وفرقة “در النغم”. وشكر كبير لقائد الفرقة مهران مرعب.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا