انطلاق الأعمال الاحتجاجية ضد “الانقلاب على النظام”
بدأت منذ ساعات الصباح الباكرة الأعمال الاحتجاجية ضد الانقلاب على النظام وفق تعبير الشق المعارض لخطة الإصلاح القضائي المقترحة من جانب الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو. فقد قام حوالي 20 ناشطًا وناشطة من مجموعة “عدم تمرير الانقلاب” بإغلاق مدخل منزل وزير الأحياء والنقب والجليل يتسحاك فاسيرلاف في حي شابيرا في تل أبيب صباح اليوم.
وجاء على لسان المحتجين: “وصلنا اليوم إلى منزل الوزير فاسرلاف من حزب عوتسما يهوديت الكاهانية للتوضيح بأن الانقلاب لن يمر. الحكومة الإسرائيلية السادسة والثلاثون أعلنت الحرب على وجود دولة إسرائيل كدولة ديمقراطية، نحن مجموعة من الشباب والشابات القلقين على مستقبلنا، قررنا الوقوف معًا والمقاومة بأي طريقة غير عنيفة ضد محاولة الانقلاب على النظام. الانقلاب يهدد حياة جميع مواطني البلاد، ولذلك نحن نعتبر أن محاربتها واجب مدني وأخلاقي. فمواطنو دولة إسرائيل لا يريدون أن يعيشوا في ظل ديكتاتورية ولن نسمح لمجموعة صغيرة من المتطرفين بجرنا إليها. وندعو كل المواطنين والمواطنات الذين يشعرون مثلنا أن يتحلوا بالشجاعة وينضموا اليوم للاحتجاج. وبودنا أن نبلغ جميع أعضاء الحكومة أن لن نقف صامتين حيال تدمير مستقبلنا. هذه الخطوة ليس سوى البداية”.
أمسن ألقى رئيس الدولة يتسحاك هرتسوغ وقد بدا عليه التأثر، خطابا مطولا دعا من خلاله الأطراف المتنازعة إلى الالتقاء وتسوية الخلافات حول الإصلاح القضائي بعيدا عن إعمال مزيد من التصدعات داخل المجتمع اليهودي على نحو سينتهي لا محالة، بخسارة جامعة، وفق تعبيره.
وفي الوقت نفسه، أضربت القطاعات الخاصة اليوم الإثنين للمرة الأولى احتجاجا على خطة نتنياهو-ليفين دون أن تنضم نقابة العمال العامة الهستدروت إلى الإضراب. عند الساعة 12:00 ستقام المظاهرة الرئيسية أمام مبنى الكنيست ومن المتوقع حدوث ازدحام مروري في المنطقة. وسيتم ذلك بالتزامن مع تصويت اللجنة الدستورية على بعض أقسام خطة التغيير في النظام القضائي، بالقراءة الأولى.