والدة الشهيد أبو صيام : الدولة شغلت ابناء مجتمعنا بالسوق السوداء والجريمة وابعدتهم عن القدس والاقصى

0 1٬731

صالح حسن معطي

يُحيى المجتمع العربي في هذه الأيام الذكرى الـ22 لهبة القدس والأقصى، التي اندلعت في الداخل ، رفضًا لتدنيس رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون المسجد الأقصى المبارك.

واستمرت الهبة على مدار ثمانية أيام شهدت مظاهرات ومواجهات عنيفة من قوات الاحتلال، واستشهد فيها 13 مواطنا من البلدات العربية والضفة.

وخلال الأيام الثمانية، ارتقى 12 شهيداً من البلدات العربية ، وشهيد من دير البلح (وسط قطاع غزة) كان يعمل في مدينة أم الفحم في الداخل وانضم للتظاهرات.

وشهداء هبة القدس والأقصى هم: رامي غرة، أحمد ومحمد جبارين، أسيل عاصلة، علاء نصار، وليد أبو صالح، عماد غنايم، إياد لوابنة، مصلح أبو جرادات، محمد خمايسي، رامز بشناق، عمر عكاوي ووسام يزبك.

 

مع حلول هذه الذكرى ، التقى مراسل موقع الصنارة نت ، مع الحاجة هدية حسن ابو صيام ، والدة الشهيد أحمد أبو صيام ، للحديث عن الذكرى الـ 22 لإستشهاد نجلها ، وحول كيفية تعامل المجتمع العربي مع ذكرى هبة القدس والاقصى .

وقالت الحاجة هدية أبو صيام :” ما زالت أحداث ذكرى هبة القدس والاقصى في داخلي، لم انساها دقيقة واحدة ،  ولكن احمد دائما موجود معنا في الذاكرة وبداخلنا ، بالنسبة لهذه الدولة تم اغلاق الملف ولكن لدينا لم يغلق الملف  ،  لا شك أن الألم يبقى هو الألم والم الفقدان يستمر ولكن الحياة تستمر  ولا احد يستطيع ان ينسى ما حدث لفلذة كبده في ذلك اليوم”.

وأكملت الحاجة هدية حديثها :”المجتمع العربي ينزف وينزلق الى اماكن دخيلة عليه ، مثل الجريمة والعنف ، وهذا مخطط من قبل هذه الدولة حتى نبتعد عن قضيتنا الأساسية وهي المسجد الاقصى المبارك ، وزرعوا السلاح بين أبناء المجتمع العربي حتى يبقى المجتمع العربي ينزف ويفكر فقط كيف يعيش كل يوم بيومه بعيداً عن القتل”.

واستمرت الحاجة هدية في حديثها قائلة :”في زمن أبني أحمد كان المجتمع العربي وجيل الشباب كانوا مختلفين عن الاجيال الموجودة حالياً للأسف ، اليوم شباننا يعيشون بدوامة السوق السوداء والعنف والجريمة ومشاكل جانبية ، عكس الأجيال التي عاشت خلال هبة القدس والاقصى قبل 22 عاماً ، عندما كانت بوصلة الشبان القدس والمسجد الاقصى ، ولا اريد التعميم لأن هناك شبان مرابطين في المسجد الأقصى ويتعرضون للاعتقالات والمضايقات من المؤسسات الإسرائيلية ، ولكن نسبة كبيرة من شبان اليوم استطاعت اجهزة هذه الدولة ابعادهم عن قضيتهم الأساسية والاهتمام بمشاكل الحياة اليومية والسلاح والجريمة التي زرعوها داخل هذا المجتمع الطيب “.

وأردفت الحاجة هدية أبو صيام قائلة :”القيادات العربية اليوم باتت تكتفي بزيارة الاضرحة مع حلول ذكرى هبة القدس والاقصى ، ولكن انا ايضاً اتفهمهم ، لان هنالك هموم ومشاكل عديدة يعاني منها المجتمع العربي مثل قضية المسكن وهدم البيوت والجريمة والعنف والسوق السوداء وغيرها من المشاكل التي نعلمها جميعاً ، ولكن الواقع يقول ان القيادات تذكرنا فقط يوم ذكرى شهداء هبة القدس”.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا