لوحة فنان بلجيكي اشتراها أميركي بـ600 دولار وباعها بـ3 ملايين دولار.. هذه قصتها

تمكن أحد هواة جمع التحف الفنية النادرة من بيع رسم زيتي للفنان البلجيكي أنتوني فان دايك (Anthony van Dyck) في مزاد علني مقابل 3 ملايين دولار، بعد نحو 21 عاما من شرائها بـ600 دولار فقط، وفقا لما ذكرته صحيفة تايم نيوز.

وحسب الصحيفة، فإن الرسم الزيتي الذي بيع في مزاد أقامته دار “سوذبيز” للمزادات يوم 27 يناير/كانون الثاني الجاري هو عبارة عن عمل تحضيري للوحة الأساسية التي رسمها فان دايك لاحقا وهي موجودة حاليا في متحف “Boijmans van Beuningen” بمدينة روتردام في هولندا.

وفي عام 2002 عثر الأميركي ألبرت ب. روبرتس الذي يهوى جمع القطع والتحف الفنية المفقودة على الرسم الزيتي في سقيفة مزرعة بمنطقة كيندرهوك بمقاطعة كولومبيا في نيويورك بالولايات المتحدة، بعد أن غطي بالفضلات والروث طوال 4 قرون، واشتراه مقابل 600 دولار فقط.

ويرجح خبراء أن يكون فان دايك قد رسم تلك اللوحة التحضيرية في مطلع شبابه بين عامي 1615 و1618 عندما كان يعمل في مرسم الفنان الفلمكني بيتر بول روبنس بمدينة أنتويرب، ويصور خلالها رجلا عجوزا عاريًا جالسًا على كرسي وعنونها باسم “القديس جيروم”.

والقديس جيروم مولود عام 347 في مدينة ستريدون، بالقرب من ليوبليانا الحديثة بسلوفينيا على الأرجح، وتوفي عام 420 في بيت لحم بفلسطين التي قصدها في أغسطس/آب عام 385.

وعاش القديس جيروم مدة من الزمن ناسكًا، وأصبح كاهنًا، وعمل سكرتيرًا للبابا داماسوس الأول، وأسس نحو 389 ديرًا في بيت لحم، وهو مترجم الكتاب المقدس إلى اللاتينية وزعيم الرهبنة، ويُنظر إليه على أنه الأكثر علمًا بين الآباء اللاتين.

سطور من حياة الرسام أنتوني فان دايك

ولد أنتوني فان دايك في 22 مارس/آذار عام 1599 بمدينة أنتويرب في بلجيكا، ويعد الرسام الباروكي الفلمنكي الأبرز في القرن الـ17، حيث برع في رسم صور الأرستقراطية الأوروبية، كما أنجز العديد من الأعمال التوراتية والأسطورية.

يعود تاريخ أول أعمال فان دايك الباقية إلى عام 1613 في التراكيب التصويرية، وكانت صورة لرجل (Portrait of a Man)، ويعدّ فان دايك مبتكرًا مهمًّا في الألوان المائية والحفر.

وفي عام 1632 أصبح أنتوني دايك رسام البلاط الرئيسي في لندن، بطلب من تشارلز الأول ملك إنجلترا الذي منحه وسام الفروسية.

توفي فان دايك في 9 ديسمبر/كانون الأول عام 1641 عن عمر ناهز 42 عاما، ودُفن في كاتدرائية القديس بولس بلندن.