لجوء أطباء الأسنان الجدد إلى العمليات التجميلية الى جانب مهنتهم يثير الجدل بين أوساط الأطباء
لجأت إلى حقن جلدها بإبر معالجة للتجاعيد لإبراز وجهًا نضرًا رغم صغر سنها، واحدة من بين الاف النساء والفتيات اللواتي هرولن إلى العمليات التجميلية الخفيفة خلال السنوات الأخيرة في عيادات أطباء أسنان باتوا يدمجون بين المهنة الطبية والتجميلية.
قصة بدأت بعمليات تجميل الأسنان التي لاقت رواجًا واسعًا بين أوساط الفتيات والشبان، عمليات درّت مالًا على الأطباء حتى بات عالم تجميل الوجه مرتع اهتمام بين أوساط الأطباء الجدد الذين انكبوا على ممارسة عملياته، فثمة من يرى التجميل مكملًا لشكل مثالي لمنطقة الفم والابتسامات الهوليودية، ما حقق فائدة للطبيب من جهة والحالات المعالَجة التي تفضل إتمام تجميلها وعلاج أسنانها بمكان واحد من جهة أخرى.
في قرية كفر كنّا الجليلية، طبيبة الأسنان والتجميل لارين سدران وجدت في عالم تجميل الوجه ضالتها لتقتحم العالمين الطبيين فور تخرجها
وفي هذا السياق، قالت لارين سدران، إن “الطب التجميلي أصبح “موضة”، بحيث كل الأطباء ينجحون في إمتحان الدولة يلتحقون بهذا المجال”، وأضافت أن “قطاع الطب التجميلي هو الأكثر طلبًا في السوق حاليا، والذي يشمل الإبر، البوتوكس، وكثير من الأشياء التي تهدف الى تحسين المظهر الخارجي”.
وعلى الضفة الأخرى الطبيب مروان حبيب الله واحد من أطباء في الجليل فتحت عياداتهم منذ عقود لتلقي حالات علاج الأسنان فقط، يجدون إدماج الأسنان بالتجميل مخالفة مهنية تضعف من مكانة المهنة الأم، وأخرى طبيّة لما قد ينتج عن حقن الجلد بمواد كيميائية تؤول إلى ماَل غير محمودة على المدى المتوسط والبعيد، والأهم من ذلك كله مخالفة دينية لما فيها شبهة شرعية في عدد من الفتاوى كما يقولون، شبهة كانت سببًا كافيًا لإغلاق أبواب عالم بكل تشعباته.
وفي هذا الجانب قال، مروان حبيب الله، “أكثر من 22 عاما وأنا أشتغل في هذا المجال، وقمنا بدورات تكوينية في طب التجميل، لكن بعدما أصبح الموضوع متعلق بالشبهات تجنبته، موضوع مشبوه لأن فيه إختلاف بين دول الإفتاء والمفتيين الإسلاميين والعرب بصفة عامة”، وأضاف، “لو كنت مع طب التجميل هذا يعني أنك حولت مهنتك لثقافة مادية بالأساس”.
سرديّة الانفتاح على تجميل الوجه واليات امتهانه تبقى تقبع في خلفية الشبهات لسهولة تلقي أدواتها بدورات قصيرة ملخصة يرى البعض أنها لا تكفي لممارسة العمليات التجميلية، إلا أن سرعة انتشارها بين الأطباء باتت تعلي شأن المردودات المادية وتعتبر نوع من تطوير المهنة الطبية واتساع دوائرها.
I24NEWS المصدر