كواليس الانتقال المفاجئ للنجم المغربي أوناحي إلى مارسيليا

بينما كان مجتمع كرة القدم ينتظر انتقال النجم المغربي عز الدين أوناحي إلى أحد الفرق الكبيرة في إنجلترا أو إسبانيا أو إيطاليا أعلن مارسيليا الفرنسي ضم اللاعب أنجيه مقابل 10 ملايين يورو وبعقد يمتد حتى 2027.

وتصف صحيفة “ماركا” (MARCA) نجاح مارسيليا في ضم أوناحي بأنه “تحفة في العمل الإداري” و”صفقة الميركاتو الشتوي”.

وتتابع الصحيفة أن اللاعب “أحد النجوم الصاعدة وأحد أفضل اللاعبين في مونديال قطر، واستطاع مارسيليا في عمل كبير بعد المونديال إقناع أوناحي (مواليد عام 2000) رغم ارتباط اللاعب بالانتقال إلى كبار أوروبا”.

وتألق أوناحي بشكل لافت مع منتخب المغرب في مونديال قطر، وكان مرشحا لجائزة أفضل لاعب شاب في البطولة.

وكان الحساب الرسمي لمارسيليا على تويتر نشر مقطع فيديو لأوناحي يظهر خلاله بالقميص رقم “8”.

وكان جان بيير بابان النجم السابق وأحد أبرز هدافي الكرة الفرنسية ونادي مارسيليا عبر التاريخ في استقبال أوناحي.

ونقل تقرير “ماركا” عن مصادر في النادي الفرنسي قولهم إن “الانتقال كان مفاجئا للجميع، ولكننا في مارسيليا كنا نعمل بجد وجهد لضم اللاعب حتى قبل تفجر موهبته في كأس العالم، وبعد البطولة كثفنا جهودنا وتفوقنا على فرق كبيرة كانت تخطب وده”.

وبدأت قصة لاعب خط الوسط الشاب مع أنجيه (يحتل المركز الأخير في جدول ترتيب الدوري)، وهو ناد فرنسي متواضع لعب معه في جميع الفئات السنية، لكن أوناحي كان بارزا من بين اللاعبين، ولهذا “كنا نتابعه لفترة طويلة وراقبناه عن كثب، كان بالفعل لاعبا جيدا للغاية” حسب المصدر في مارسيليا الذي تحدث لماركا.

وبعد كأس العالم بدأ مارسيليا في تسريع خطواته لضم اللاعب ولكن أداءه في البطولة وتسليط الأضواء عليه زادا الطلب على التعاقد معه، ولذلك اعتمد النادي الفرنسي سياسة الهدوء وتمرير فترة ما بعد كأس العالم، لأن الفريق كان قد قطع بالفعل نصف الطريق للتعاقد مع اللاعب، وبعد ذلك أعاد تشغيل محركات الصفقة عندما أصبح كل شيء طبيعيا، ودفعوا 8 ملايين يورو إضافة إلى مليونين كمتغيرات، حسب “ماركا”.

وأكدت تقارير فرنسية أن مارسيليا اتفق مع أنجيه على أنه إضافة إلى الملايين العشرة هناك نسبة كبيرة سيحصل عليها النادي من إعادة البيع مستقبلا.

السعر فاجأ الكثيرين، غير أن السوق الصيفي ما بعد العالم -حسب المصدر- ليس هو نفسه سوق الشتاء ما بعد المونديال، إذ يعد الميركاتو الشتوي ثانويا وليس أساسيا في التعاقدات.

لكن، ماذا كان رأي أوناحي؟ وهل كان متحمسا للصفقة؟

يجيب المصدر بأن أوناحي “لاعب ذكي وناضج”، وفي عملية التفاوض كان لديه أشخاص يثق بهم منخرطين للغاية في كرة القدم (لاعبون أوروبيون سابقون رفيعو المستوى) قدموا له النصح بشكل جيد وساعدوه بشكل يومي.

والسؤال الكبير: الانتقال إلى إنجلترا أم إيطاليا أم فرنسا؟

كانت لدى أوناحي قائمة خيارات كبيرة في البداية، ولكن مع ابتعاد فرق البريميرليغ اضطر إلى اختيار إيطاليا أو فرنسا وكان الخيار صعبا.

ويوضح المصدر أنه “اختار الاستمرار في الدوري الفرنسي، لا يزال في الـ22 من عمره ولديه مستقبل رائع وأمامه الكثير، لكنه يريد خطوات قصيرة وحازمة، أخبروه (الذين يثق بهم من اللاعبين السابقين) أن إنجلترا ليست مكانه في الوقت الحالي بسبب لياقته البدنية وبنيته الضعيفة، وقد لا يستطيع البروز هناك، ولديه الكثير من التفاصيل التي يجب العمل عليها وتطويرها، فيما كان هناك حجر عثرة في إيطاليا بسبب أمور مجتمعية، وأثر هذان العاملان على قرار النجم الشاب، وخلال هذه الفترة الضبابية دخل مارسيليا على الخط وحسم الصفقة، كان مكانه في فرنسا”.