عكا تجمعنا: سياسة هدم البيوت العربية في عكا يجب ان تتوقف فورا

استنكرت قائمة “عكا تجمعنا” هدم المنازل الأربعة في عكا وتشريد أصحابها، واعتبرت استمرار سياسة الملاحقة والتضييق على المواطنين العرب الاصليين في عكا تعزيزا لذات السياسة الحكومية – البلدية التي حولت مدينة الجزار الى “غيتو” بهدف دفع الناس الى الهجرة تمهيدا لإحلال سكان يهود مكانهم تنفيذا لمخطط تهويد المدينة العربية التاريخية الذي ما زال “المُلهم” لسياسات الحكومة والبلدية منذ قيام الدولة وحتى الآن!…

هذا واستهجنت “عكا تجمعنا” جريمة اخلاء العائلات التي قامت بها الشرطة صباحة اليوم الثلاثاء، حيث داهمت البيوت الآمنة بعدد كبير من العناصر المدججة بالسلاح، ومارسوا ابشع انواع الإرهاب ضد أصحابها من الاطفال والنساء والرجال الآمنين والمسالمين، بالرغم من ان هذه العائلات التي تم طردها بالقوة من البيوت الأربعة تعيش في هذه المساكن منذ سبعين عاما تقريبا..

كما وأدانت “عكا تجمعنا” ادعاءات الشرطة أن هدم المنازل جاء بناء على قرار لجنة التنظيم والبناء المحلية، بالرغم من المساعي الكثيرة والجادة الذي بُذلت لإيجاد المخارج القانونية للازمة، واعتبرت هذا الادعاء إضافة الى مسارعة لجنة التنظيم والمؤسسات التنفيذية المختلفة الأخرى لتنفيذ الاخلاء رغم الحلول التي كان يمكن التوصل اليها، تعزيزا للهجمة ضد المواطن العربي في عكا، وتكريسا لسياسات عنصرية لم يعد لها مكان، ولم تعد حلا لازمات تحتاج الى إرادة سياسية تعتبر العربي مواطنا له كامل الحقوق اسوة بالمواطن اليهودي.

وحمّلت “عكا تجمعنا” لجنة التنظيم والبناء وقيادة البلدية المسؤولية الكاملة عن جريمة الاخلاء شريد الأسر ومصادرة الأرض، مؤكدة على هذه الإجراءات لم ولن تكسر إرادة الاهل في عكا، بل ستزيدهم إصرارا على التمسك بحقهم المشروع في العيش الكريم في مدينتهم وعلى ارض وطنهم الذي لا وطن لهم سواه.

من جهتها أكدت قيادات “عكا تجمعنا” انها لن تألوا جهدا في الدفاع عن الاسر المهجرة، وعمل اللازم دعما لهذه العائلات في ظل أوضاعها الصعبة، والبحث عن الحلول الكفيلة بضمان ظروف حياة آمنة وكريمة لها، ودعوة الجميع الى الالتفاف حولها وتقديم الدعم الكامل لها حتى إيجاد الحلول المناسبة…