سياحة داخلية | من معالم بلادي… طريق الحج المصري

0 9٬275

اعداد المرشد السياحي محمد ابراهيم سواعد

تعتبر بلادنا فلسطين وعلى مر التاريخ بوابة حضارية وتجارية ودينية مرت منها قوافل التجارة والغزاة على مر التاريخ من الشرق الى الغرب ومن الشمال الى الجنوب، ومنها مرت طرق التجارة من الهند واليمن الى اوروبا والغرب والعكس، وعلى ثراها مشت قوافل العابدين يطوفون البراري نحو بيت ربهم سبحانه.

من إيلات – أيلة\ أم الرشراش مر طريق الحج العربي الإسلامي من المغرب العربي والأندلس حتى بلاد الحجاز، حيث كان ركب الحجيج يخرج من الأندلس ليلتحم بحجاج المغرب العربي ومصر ويجتمعوا في مدينة الإسكندرية على الشاطئ المصري ثم يدخلون صحراء سيناء وصولا الى ساحل البحر الأحمر قرب أم الرشراش، حيث كانت لهم خانات استراحات في سيناء وام الرشراش، كما تم تسخير منطقة شمال إيلات تكثر فيها المياه لصالح زراعة الخضار لإطعام الحجيج، ثم يكمل الوفد سيره باتجاه العقبة وصولا الى شبه الجزيرة العربية حتى الحجاز، وقد اهتم الخلفاء والولاة على خدمة الحجيج وصيانة الطرق وحفر الآبار وبناء أماكن للطعام والشراب على طول الطريق، واللافت في الأمر أن هذا الطريق أصبح مشتركا فيما بعد بين الحجاج المسلمين والصليبيين الذين وصلوا من مصر الى سيناء لزيارة كنيسة سانتا كاترينا.

واستمر الحجاج المسلمون باستعمال هذا الطريق حتى تم فتح قناة السويس وتحول الحجاج الى ركوب السفن بدل ركوب مخاطر الصحراء ومجاهيلها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا