دهامشة للصنارة :” مجلس ومؤتمر الجبهة لهذا العام يعقد من أجل إعادة بناء التنظيم
عشية انعقاد مجلس ومؤتمر الجبهة سكرتير الجبهة منصور دهامشة ل-“الصنارة”:
المؤتمر يُعقد من أجل إعادة بناء التنظيم و التقييم للفترة القادمة والإنطلاق من جديد
* سيتم بحث عمل الكتلة في الكنيست وبحث كيفية مواجهة العنصرية والفاشية
* موضوع فروع الجبهات المحلية والاستعدادات للانتخابات في السلطات المحلية سيُطرح بقوة.
محمد عوّاد
يعقد مجلس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، يوم السبت القادم (11.2.23) في قاعة سميراميس في شفاعمرو، اجتماعًا تحضيريا للمؤتمر التاسع الذي سيعقد في مطلع آذار القادم. وقد أجرينا هذا اللقاء مع سكرتير الجبهة المهندس منصور دهامشة حول نقاط بحث اجتماع المجلس وجدول أعمال المؤتمر.
الصنارة: لماذا تأجل اجتماع مجلس الجبهة من 4.11.23 الى 11.2.23؟
دهامشة: اجتماع المجلس هو اجتماع تحضيري للمؤتمر، وقد تبيّن أن هناك عددًا من الأمور التي لم نتمكن من إنهائها ولهذا السبب تم تأجيل الاجتماع كي نكون جاهزين من حيث المواد والتحضيرات اللوجستية.
الصنارة: ومتى سيُعقد المؤتمر؟
دهامشة: الإفتتاح سيتم يوم 2.3 وستستمر أعمال المؤتمر يومي 3.2 و 4.2.
الصنارة: ما الذي سيتم بحثه في اجتماع المجلس؟
دهامشة: جلسة المجلس القريبة ستكون من أجل التحضيرات اللوجستية والمواد اللازمة للمؤتمر والقضايا المطروحة تنظيميًا وإقرار الإقتراح الذي سيقدمه المجلس للمؤتمر. هذه من وظيفة مجلس الجبهة،وحسب الدستور على المجلس أن يجهّز كافة الأمور : سير أعمال المؤتمر والأمور التنظيمية وانتخاب الهيئات. وهذه الجلسة ستكون الأخيرة ما قبل المؤتمر.
الصنارة: وهل سيتم التطرق الى الأحداث السياسية والأوضاع السائدة في البلاد في ظل الحكومة الجديدة والأحداث الأخيرة؟
دهامشة: طبعًا، فعمل المجلس سياسي من ناحية، وتنظيمي من الناحية الأخرى. وسيتم التطرق الى استشراس العنصرية والفاشية في دولة اسرائيل والى الحكومة الجديدة والهجمة على الحيّز الديمقراطي وعلى الجماهير العربية في الدولة، فالمتضرّر الأكبر من هذه الممارسات هو الجماهير العربية. لذلك فإن هذا الموضوع سيتم طرحه بقوة في جلسة المجلس وفي أعمال المؤتمر.
الصنارة: وهل ستتم مساءلة أعضاء الكتلة في الكنيست؟
دهامشة: بدون شك ، ففي كل مؤتمر يتم بحث عمل الكتلة في الكنيست، بالإضافة الي التوجيهات لها حول كيفية العمل في الكنيست وحول كيفية مواجهة العنصرية والفاشية.
الصنارة: في السنوات الأخيرة تعرّضت فروع الجبهات المحلية الى أزمات كثيرة، هل سيعطى هذا الأمر أولوية خاصة لإعادة بنائها؟
دهامشة: التوجهات لعقد المؤتمر كانت من أجل إعادة تنظيم كافة هيئات وفروع الجبهة، وهذا هو الأساس. فالمؤتمر يُعقد من أجل إعادة بناء التنظيم ومن أجل التقييم للفترة القادمة والانطلاق من جديد. هذا هو العنوان الأساسي للمؤتمر وعلى هذا الأساس يُعقد المؤتمر من الناحية التنظيمية. لذلك توجهنا لكل الفروع لعقد مؤتمرات واجتماعات لهيئاتها وهذا ما تم وهذا ما نحن في ذروته الآن. فقد عُقد مؤتمر لجبهة عرابة ولجبهة الناصرة ولجبهة كابول وستستمر فروع الجبهات في الإنعقاد وتجديد نشاطها وهيئاتها،فوفق الدستور على الجبهات المحلية عقد مؤتمراتها على أبواب المؤتمر القطري أو خلال أربع سنوات.
هذا الموضوع سيكون مطروحًا بقوة على جدول أعمال المؤتمر وقد بدأت الفروع بتنظيم نفسها من أجل التحضير لعقد المؤتمر.
الصنارة: وماذا عن الاستعدادات لانتخابات السلطات المحلية؟
دهامشة: هذا جزء من التحضيرات وجزء من إعادة تنظيم الفروع والهيئات.
الصنارة: وماذا عن المشاركة في المظاهرات الاحتجاجية ضد ما يسمونه الاصلاحات في الجهاز القضائي، فلغاية الآن ليس هناك حثّ ولا شحن للجماهير العربية حول ذلك، وكأن الأمر لا يعنينا؟!
دهامشة: لقد اتخذنا قرارًا بالمشاركة وبطريقة حكيمة، بحيث أن هذا الموضوع ، موضوع الديمقراطية التي نتباكى عليها ليس الموضوع الأساسي. إننا نقول إنّ القضية اكبر وأعمق من ذلك والقضايا السياسية التي يجب علاجها قبل ان نصل الى الديمقراطية هي قضية إنهاء الاحتلال وقضية العنصرية والفاشية. لذلك نحن لا نكتفي بالشعارات المرفوعة في هذه المظاهرات وقد اتخذنا قرارًا بالمشاركة ولا نريد أن ننقل الموضوع وكأنّه عند الجماهير العربية لأنّ معاناة الجماهير العربية اكبر واكثر وأعظم من قضية الديمقراطية، فهناك معاناة من التمييز والعنصرية والفاشية ومن ممارسة الفاشية على أرض الواقع والابرتهايد الموجود تجاه الجماهير العربية، هدم البيوت، قانون كامينتس، قانون القومية واستمرار الإحتلال. لذلك فإن قضايانا شائكة وكبيرة ومعقدة ولا تقتصر على القضية الديمقراطية. وعليه طالبنا بالمشاركة في المظاهرات مع التشديد على أننا نتفق،على الاقل، بهذا المطلب مع المتظاهرين ولكن لدينا مطالب اكبر وأبعد بكثير وأوسع مما يطرحون.