دراسة : “سكان خليج حيفا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان”

كشفت دراسة إسرائيلية جديدة أن أغلب السكان الذين يقيمون في منطقة خليج حيفا، معرضين للإصابة بالسرطان مقارنة بمن لم يعش في المنطقة، واستنتج الباحثون من خلال هذه الدراسة أن “سبب ارتفاع نسبة الاصابة بمرض السرطان في خليج حيفا هو عوامل بيئية”.

وأجرت هذه الدراسة طالبة الدكتوراه إيناس كيال طربيه بتوجيه من الدكتورة كيرين آغاي شاي، من كلية الطب في جامعة بار إيلان، والدكتور افيعاد زيك من المركز الطبي هداسا بالجامعة العبرية، وشملت عينة لحوالي مليون شخص من سكان إسرائيل شاركوا في تعداد السكان لعام 1995.

وقام الباحثون بفحص ما إذا كانت فترة الإقامة في منطقة خليج حيفا من عام 1995 إلى عام 2015 يزيد من خطر الإصابة بالسرطان مقارنة بمن لم يسكن في المنطقة خلال 21 عاما من المتابعة، مما تبين أن الأمر صحيح.

وتناولت الدراسة العلاقة بين مكان الإقامة وخطر الإصابة بالسرطان بشكل عام، ولم تشمل الأشخاص الذين أصيبوا بالسرطان قبل عام 1998 وكذلك حالات السرطان في الجهاز العصبي المركزي وسرطان الدم، لعدم وجود معلومات كافية في سجل السرطان في هذه السنوات.

وأظهرت الدراسة، أنه خلال الأعوام 1998 إلى 2015، أصيب أكثر من 62 ألف شخص بالسرطان لأول مرة، وخلال فترة الدراسة أولئك الذين أقاموا في أي وقت مضى في خليج حيفا كانوا عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة 9٪ مقارنة بالأشخاص الذين لم يقيموا في المنطقة من قبل، ووجد أيضًا أن أولئك الذين أقاموا في حيفا كانوا معرضين بشكل خاص لخطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان: بنسبة 14٪ لسرطان الرئة، و 11٪ لسرطان المثانة، و 10٪ لسرطان القولون، و 22٪ لسرطان الجلد.

كما أكدت الدراسة، أن خطر الإصابة بالسرطان، أكثر من 10٪ لدى الشباب والشابات حتى سن 39 الذين أقاموا في خليج حيفا مقارنة بالمناطق الأخرى. بالاضافة، تم فحص خطر الإصابة بالسرطان وفقًا لبلد الولادة.

كما تم اجراء تحليل اضافي، حيث كان لدى الباحثين معلومات حول ما يقارب 334000 موظف من جميع أنحاء البلاد، ومن بين أكثر من 60 ألف مشارك من أماكن مختلفة في إسرائيل ، تعرضوا لمواد مسرطنة في مكان العمل ، كان خطر الإصابة بالسرطان أعلى بنسبة 9٪ بين أولئك الذين أقاموا في أي وقت مضى في خليج حيفا مقارنة بالآخرين، كما استنتج الباحثين أن “هناك عامل بيئي مشترك للإصابة المفرطة بالسرطان المرتبطة بالاقامة و فترة الاقامة التراكمية في خليج حيفا”