تكريم الطاقم الطبي للتبرع بالأعضاء على انقاذ الحياة

بادر المركز الطبي الجليل الغربي يوم الاحد، الى تكريم الطاقم الطبي المشارك في مسار انقاذ الحياة والتبرع بالأعضاء وخاصة الأطباء والطبيبات الذين شاركوا في تخصص تحديد الموت الدماغي، الذي يسمح بعده فقط بالتبرع بالأعضاء. كما وتم تنظيم يوم دراسي توعوي للطواقم الطبية في المستشفى تخلل عددا من المحاضرات الهامة والتي هدفت الى رفع الوعي وتوفير المعلومات عن مسار التبرع بالأعضاء وسياسة التخصيص وكيفية تحديد الموت الدماغي. افتتح التكريم، مديرة قسم التمريض، داليا طندجي وأشارت أن النجاح في انقاذ الحياة والتبرع بالأعضاء يتطلب عملا مشتركا لمختلف أقسام المستشفى.
وأشار الممرض نبيل عمر، منسق زراعة الاعضاء في المركز الطبي الجليل الغربي: ” خلال العام 2021 تمت 15 عملية تبرع بالأعضاء في المركز الطبي الجليل الغربي حيث تصدر قائمة مستشفيات البلاد من حيث التبرعات مما ساهم في إنقاذ عشرات الأشخاص المنتظرين للزراعة. ينضم هذا التكريم واليوم الدراسي الى سلسلة من الفعاليات التي يبادر اليها المركز الوطني لزراعة الأعضاء وبالتعاون مع المستشفيات والمراكز الطبية وأخرى للجمهور العام في المدارس، بيوت المسنين والاطر المختلفة من أجل وضع هذا الموضوع الهام على اجندة الراي العام والاعلام لما فيه من أهمية في انقاذ حياة الكثيرين الذين ينتظرون زراعة اعضاء أو تحسين جودة حياتهم”
تناول اليوم الدراسي البعد الانساني الهام الذي يعود بالفائدة على المتبرعين والمرضى، وتخلل عرض تجارب أشخاص وعائلات قررت التبرع بالأعضاء وأخرى لأشخاص منحوا الحياة بفضل أعضاء حصلوا عليها من متبرعين بعد انتظار ومعاناة كبيرة. كما وتم توزيع شهادات تكريم للأطباء والطبيبات الذين تخصصوا في تحديد الموت الدماغي الذي يعتبر موتا طبيا وقانونيا وشرعيا، يسمح بعد تحديده فقط التبرع بالأعضاء.
وفي هذا السياق قال بروفيسور مسعد برهوم، مدير المركز الطبي الجليل الغربي: ” العائلات التي تقرر التبرع بالأعضاء بعد ثبوت الموت الدماغي هي عائلات شجاعة وباسلة، كونها تنقذ حياة الآخرين. التبرع بالأعضاء في المستشفى يتعدى جميع الحدود الدينية والقومية، نحن ندعم ونحتضن جميع العائلات التي تفقد ذويها ونعمل ما بوسعنا من أجل توفير المعلومات اللازمة من أجل انقاذ حياة مرضى اخرين بحاجة الى زراعة أعضاء ضرورية لإنقاذ حياتهم ووقف معاناتهم ومعاناة عائلاتهم. لا تستطيع كلمات الشكر التعبير عن شجاعة وإنسانية العائلات المتبرعة وعمل الطاقم الطبي المقدس من أجل انقاذ الحياة”