النظام السوري يتهم إسرائيل بالتنسيق مع “داعش” عقب هجماتهما
أكدت وزارة خارجية النظام السوري، الإثنين، أن “العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي ليس إلا حلقة جديدة من حلقات جرائم الاحتلال ذي السجل الحافل بأعمال العدوان وانتهاكات القانون الدولي ومبادئ وأحكام ميثاق الأمم المتحدة”.
وجددت مطالبتها لمجلس الأمن والأمم المتحدة بإدانة هذه الجرائم الإسرائيلية والتحرك العاجل لضمان المساءلة عنها؛ حسب ما ورد في وكالة الأنباء “سانا” التابعة للنظام السوري.
وفي رسالتين أبرقتها خارجية النظام السوري إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، جاء فيهما “في الوقت الذي تحتفل فيه شعوب الأمم المتحدة بأعياد الميلاد والسنة الميلادية الجديدة وتتطلع لعام تتراجع فيه الأزمات ويسوده السلام والرفاه والاستقرار، أبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلا أن تضيف اعتداء جديدا لسجلها الحافل بأعمال العدوان وانتهاكات القانون الدولي ومبادئ وأحكام ميثاق الأمم المتحدة، حيث قامت في الساعة 2:00 من فجر الإثنين بشن عدوان جوي برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبرية، مستهدفة مطار دمشق المدني الدولي ومحيطه، ما أدى إلى استشهاد عسكريين اثنين وإصابة اثنين آخرين بجروح ووقوع خسائر مادية وخروج مطار دمشق الدولي لبعض الوقت عن الخدمة”.
واعتبرت أن “هذا العدوان ليس إلا حلقة جديدة من حلقات الجرائم الإسرائيلية والاستهداف المباشر لسورية وشعبها الصامد المتمسك بالدفاع عن سيادته ووحدة وسلامة أراضيه ورفض التدخل في شؤونه الداخلية، وقد جاء هذا العدوان الإسرائيلي بعد ثلاثة أيام من اعتداء قام به إرهابيو ’داعش’ يوم 30 كانون الأول/ديسمبر ضد عمال حقل التيم في دير الزور، وذهب ضحيته 10 عمال أبرياء كانوا متجهين إلى عملهم، وهذا يثبت التنسيق الإرهابي بين الإسرائيليين وقطعان ’داعش’ والعلاقة الوثيقة بين الجانبين”.
وأشارت إلى أن هذا الاستهداف الإسرائيلي للمرافق والبنى التحتية المدنية ليس الأول من نوعه، إذ سبق لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف مطاري دمشق وحلب الدوليين وإخراجهما عن الخدمة وتعطيل الملاحة المدنية الجوية، بما فيها حركة طائرة النقل الجوي التابعة للأمم المتحدة والمخصصة لنقل المساعدات والعمل الإنساني، كما طالت الاعتداءات الإسرائيلية يوم 28 كانون الأول/ديسمبر 2021 ميناء اللاذقية المدني التجاري، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بالميناء والحاويات التجارية ومساعدات عائدة لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في سورية.
ودانت خارجية النظام السوري هذا الاستهداف الإسرائيلي الإرهابي للمرافق والبنى المدنية السورية، وتهديد أرواح الأبرياء وسلامة النقل المدني الدولي، والذي يشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتهديدا مباشرا للسلم والأمن الإقليمي.
وطالبت مجلس الأمن والأمانة العامة بإدانة هذه الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية، والتحرك العاجل لضمان المساءلة عنها ومعاقبة القائمين عليها وعدم تكرارها.
وختمت بيانها بأنه “ما كان لسلطات الاحتلال الإسرائيلية مواصلة ارتكابها لتلك الجرائم لولا مظلة الحصانة والإفلات من العقاب التي توفرها لها الإدارة الأميركية وحفنة من حلفائها”.