الجبهة والتغيير ردا على أبو شحادة: اتهامات خطيرة تصل درجة الوشاية تستكمل حملة التحريض الانتخابية بدلاَ من فتح صفحة جديدة

0 4٬598

أصدرت قائمة الجبهة والعربية للتغيير مساء اليوم السبت بيانا جاء فيه: “دأبنا في الحملة الانتخابية على الترفع عن الرد على الشائعات والتهجمات وكيل الاتهامات التي صدرت عن التجمع، وأصرينا رغم كل شيء على خوض حملة انتخابية نزيهة مشرفة وأردنا أن نترفع عن كل ما يقال عنا، إلا أننا نخرج عن صمتنا بعدما ذهلنا مساء اليوم السبت، بمشاهدة سامي أبو شحادة، في مقابلة على القناة 13، يبلغ بالتهجم والتضليل ذروته عندما ادعى في المقابلة إياها، أننا في الجبهة والعربية للتغيير، تلقينا أموالاَ من جمعيات يهودية أمريكية تهدف لرفع نسبة التصويت في المجتمع العربي، والأنكى من ذلك بأنه عندما سئل عن أمثلة، تطرق إلى حملات تنظيم المواصلات للأهل من القرى مسلوبة الاعتراف إلى صناديق الاقتراع. وهكذا ينضم سامي أبو شحادة، إلى جوقة التحريض التي يقودها نتنياهو بنفسه ضد هذه الحملات دعما لأهلنا في النقب، إذ أعلن نتنياهو والليكود نيتهم ملاحقتها جنائيًا ومقاضاتها، والتي طالما دعمناها معنويا دون أن نسأل لمن يختار أهلنا في النقب التصويت، فهذا حقهم ولا وصاية لسامي أو غيره عليه!

وحين قالت له المذيعة أيالا حسون إن هذه اتهامات خطيرة ومسألة تتطلب تحقيقا بوليسيا، قال لها بالحرف مؤكدا على موقفها: “انا اعتقد ان التدخل في التصويت في المجتمع العربي يستحق الفحص”. وذلك في تواطؤ مباشر في التزييف وفي التحريض، على الرغم من أنه يعرف تماما بوجود جمعيات ومنظمات عملت على رفع نسبة تصويت المواطنين العرب وفقا لكل المعايير القانونية.

وتضمن البيان النقاط التالية:
أولا: يحاول سامي وحزبه اختلاق شتى المبررات لفشلهم وللرد على الغضب الجماهيري العارم على مقامرتهم التي كانت مدفوعة بالعنجهية والثقة المفرطة بالنفس. ويختار أن يفتعل مواجهة مع الجبهة والعربية للتغيير، وهو ما كان واضحا أيضًا خلال الحملة كلها، حيث كال لنا التهم الفظيعة متنكرا لكل ما كان بيننا وما سيكون بلا شك من تعاون. فمرة ينعت مرشحينا بالقيادات المفصلة على مقاس لبيد ومرة أخرى يتهمنا باتباع “النهج الجديد”، وبل وخاض حملته الانتخابية كلها على أساس الاتهام الكاذب والمضلل والخطير الذي لا أساس لها من الصحة، بأن “الجبهة والعربية للتغيير تآمرن مع لبيد على التجمع ليلة تسليم القوائم لاسقاطه”. نحن مصرون بأن نواصل الترفع عن هذه التطاولات، إلا أننا نرد اليوم لنقول لسامي أبو شحادة، إن الوصول إلى هذا المستوى من التضليل والاتهامات الخطيرة الذي يلقى أذنًا مصغية ومهللة من وكلاء نتنياهو في الاعلام الإسرائيلي، لتصل إلى مستوى “الوشاية”، لا تليق بك، ولا تظن أننا سنسكت.

والمستهجن أن استهبال الرأي العام بلغ بسامي أبو شحادة حد قول ما يتناقض تماما مع البيان الغريب الذي أصدره التجمع عشية يوم الانتخابات واتهم فيه الجبهة والعربية للتغيير بالعمل على خفض نسبة التصويت في المجتمع العربي. وهو ما قوبل بالسخرية حتى في صفوف مؤيديه.

ثانيا: من المهم أن يتذكر سامي بأننا لم نهاجمه ولو بكلمة واحدة حتى عندما عرفنا باليقين المطلق انه يكذب بخصوص ما جرى وقت تقديم القائمة، وأنه يقود مقامرة غير محسوبة، وتجاهلناه تماما، ولم نخرج عن صمتنا إلا عندما بدأت حملته الانتخابية تشيع الأكاذيب المضللة وكأن الجبهة والعربية للتغيير مضمونة ولا حاجة لها إلى أصوات داعميها! نقولها بكل وضوح: كان هذا كذبا وتضليلا غير مسؤول ولدينا معلومات مؤكدة بأنهم في غرفهم المغلقة كانوا يعلمون بأن هذه الحملة قد تؤدي إلى اسقاط قائمتنا مع ما يعنيه ذلك من إبقاء أصحاب “النهج الجديد” ممثلين وحيدين لمجتمعنا العربي. وأوصلت لهم رسائل واضحة في هذا الصدد من قبلنا إلا أنهم لم يجدوا حرجا.

ثالثا: في عودة إلى ادعاء سامي العيني نقول بأن حملات رفع نسبة التصويت مستمرة منذ سنوات، ولا علاقة لها بالأحزاب الفاعلة في المجتمع العربي، وهنالك اثباتات قاطعة بأن نشطاء كثرا ينتمون إلى التجمع الوطني الديمقراطي ينشطون فيها إلى جانب النشطاء من مختلف الأحزاب والمستقلين، وهذه معطيات يعرفها سامي بدقة، وإن كان يريد فبوسعنا نشر أسماء النشطاء التجمعيين الفعالين في هذا النشاط.

وانتهى البيان: “نعود ونؤكد بأن المهام القادمة كبيرة والتحديات جسام ولا بد من اغلاق ملف الانتخابات والنظر على الأمام، لكن هذا لا يعني أن نواصل التغاضي عن التشويه والتضليل والتحريض. نحن فتحنا صفحة جديدة ونأمل على سامي أبو شحادة أن يبلغ من المسؤولية والجدية والترفع مما يسمح له هو أيضا بفتح صفحة جديدة، لا لشيء إلا لصالح مجتمعنا وقضاياه فقد ملت الناس المناكفات والتضليل!”

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا