اتهام شباب من تل السبع ببيع أسلحة وذخيرة لناشطين بالجهاد الإسلامي

قدمت النيابة العامة إلى المحكمة المركزية في بئر السبع لوائح اتهام وتصريح ادعاء ضد 4 شباب من قرية تل السبع في منطقة النقب، جنوبي البلاد، نسبت إليهم تهم بيع أسلحة وذخيرة لناشطين بحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية.

ومن المزمع تقديم لائحة اتهام للمحكمة العسكرية ضد مجدي عمارنة من يعبد بالضفة الغربية في الأيام القريبة.

وأعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة اليوم، الخميس، عن اعتقال المجموعة.

وادعى الشاباك في بيانه أنه خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر 2022، اعتُقل الشقيقان آدم ومحمد أبو طه من تل السبع بالنقب، ومجدي عمارنة من بلدة يعبد المحاذية لمدينة جنين بالضفة الغربية، وذلك للاشتباه ببيع كمية كبيرة من الذخيرة وقطع أسلحة.

ووفقا لادعاء الشاباك فإنه خلال التحقيق تبين أن الشقيقين اشتريا الذخيرة في إسرائيل وباعاها في الضفة لناشطين في حركة الجهاد الإسلامي من يعبد. وتبين أن الحديث يدور عن تزويد للذخيرة بكميات كبيرة، نحو 150,000 رصاصة، ومئات من الأمشاط لأسلحة من نوع M16، نقلت لأعضاء التنظيم في منطقة جنين.

وذكر أنه جرى خلال التحقيق الكشف عن تنفيذ مخالفات أمنية عديدة للشقيقين، إذ تم تزويد عشرات قطع سلاح لأعضاء الحركة في جنين، إضافة إلى بيعهما قطع أسلحة لعناصر جنائية في أنحاء النقب. كما نفذا مخالفات جنائية عديدة ومخالفات أسلحة أخرى.

وقدمت النيابة، اليوم، إلى المحكمة المركزية في بئر السبع، لائحة اتهام ضد الشقيقين آدم ومحمد أبو طه، نسبت إليهما “ارتكاب جرائم تحريم استخدام ممتلكات لأغراض إرهابية، واستخدام الأسلحة لأهداف إرهابية، والاتصال بوكيل أجنبي، وجرائم الإتجار بالأسلحة، ونقل الأسلحة، وحيازة الأسلحة، ومساعدة للدخول والتواجد في إسرائيلي بشكل مخالف للقانون”، وكذلك نسب لآدم أبو طه “مخالفات اقتصادية” .

وفي طلبات الاعتقال حتى النهاية التي قُدمت بالتزامن، قالت النيابة إن “المتهم الذي أضر بأمن الدولة، أنشأ خطًا لتوزيع الأسلحة بين الضفة وإسرائيل دون أي خوف. هذا ليس حدثًا لمرة واحدة، ولكنه مسار عمل منهجي ومستمر على مدار فترة شملت اتصالًا مستمرًا ومكثفًا والعديد من لقاءاته مع ناشطي الجهاد الإسلامي، الذين طلبوا منه السلاح، ووافق وتصرف بنشاط ولفترة طويلة وكان سيواصل القيام بذلك لولا اعتقاله”.

كما جاء في البيان أن “المتهم أثبت أنه لا يوفر أي وسيلة لسد حاجاته، أغرق الضفة الغربية بهذا الحجم الكبير من السلاح، محققا دخلا لمنظمة إرهابية، في حين أن مدة التجارة تشير إلى ظاهرة منظمة تنسجم مع إستراتيجية التنظيم الإرهابي، مما يسمح لها بالترويج لأهدافه في أفعاله الخطرة”.

في غضون ذلك، من المتوقع تقديم لائحة اتهام ضد مجدي عمارنة في الأيام المقبلة في المحكمة العسكرية. ووفقا للنيابة فإنه “نلاحظ أنه كجزء من التحقيقات، ظهر أيضًا أن هناك أشخاصًا آخرين متورطين، وبالتالي في كانون الثاني/ يناير 2023، تم اعتقال مواطنين إسرائيليين آخرين، وهما خالد الأعسم ومغنم الأعسم، وهما أيضًا من سكان النقب، للاشتباه بهما بمخالفات أسلحة كجزء من القضية.

وقدمت بحق الشابين الأعسم تصريح ادعاء، اليوم، تمهيدا لتقديم لائحة اتهام ضدهما خلال الأيام القريبة.