إسرائيل: العثور على ختم أثري عمره 3000 عام خلال رحلة مدرسية

Gilad Stern, Israel Antiquities Authority
0 5٬644

تم العثور على ختم أثري يتخذ شكل الخنفساء، يعود إلى الفترة المصرية القديمة. فقد عثر مجموعة من التلاميذ خلال رحلة ميدانية الأسبوع الماضي، إلى بلدة أزور المجاورة لمدينة تل أبيب على تلك القطعة التي تعرف بالجعران أو أبو الجعل عمرها 3000 عام.

ورافق طلاب الصف الثامن في مدرسة رابين الإعدادية مرشد سياحي من طرف هيئة الآثار الإسرائيلية، عندما تم ذلك الاكتشاف.

قال جلعاد شتيرن من المركز التعليمي لسلطة الآثار، الذي قاد الجولة: “بينما كنا نتجول وقع بصري على شيء يشبه لعبة صغيرة على الأرض”. وتابع “صوت داخلي حدثني: خذه واقلبه. وأصابتني الدهشة. لقد كان ختم الجعران حلم كل عالم آثار مبتدئ”. وأضاف في بيان صحفي صادر عن سلطة الآثار أن الطلاب كانوا متحمسين للغاية.

يُظهر الرسم المنقوش على الجعران – وهو خنفساء الروث الشائعة – شخصين، أحدهما جالس والآخر برأس ممدود ربما يمثل تاج فرعون مصري، يرفع يده فوق الشكل الأول. يقول علماء الآثار إنه قد يكون فرعونًا قديمًا يفوض سلطته لأحد الكنعانيين المحليين.

أوضحت سلطة الآثار أن قدماء المصريين اعتبروا الخنفساء الصغيرة – التي تعيش في براز الثدييات وتصنع منها حبيبات تستخدمها كغرفة تكاثر لتخزين نسلها المستقبلي – على أنها تجسيد للخلق والتجدد، على غرار فعل الله.

تم اكتشاف المئات من الخنافس من نفس الجنس في إسرائيل الحديثة، معظمها في القبور، ولكن أيضًا في طبقات الرواسب. تم استيراد بعضها من مصر، لكن العديد منها كان تقليدًا صنعه حرفيون محليون. تلاحظ سلطة الآثار أن مستوى الحرفية في الجعران المكتشف حديثًا “ليس نموذجيًا لمصر، وبالتالي فإنه على الأرجح نتاج حرفيين محليين”.

قال الدكتور أمير غولاني، المتخصص في العصر البرونزي، إن الجعران كان يستخدم كختم وكان رمزًا للقوة والمكانة “. أما الجعران الذي تم اكتشافه فهو مصنوع من الفخار، وهو مادة سيليكات مغطاة بطبقة زجاجية زرقاء وخضراء، ربما تم وضعها على قلادة أو خاتم. وأضاف الباحث: “قد تكون سقطت سهوا من يد شخصية مهمة أتت إلى المنطقة، أو دُفنت عمداً في الأرض مع أشياء أخرى ثم عاود الظهور بعد آلاف السنين”.

أما عن المشهد المصور على ختم الجعران، قال د. غولاني إنه يعكس الواقع السياسي والجغرافي في أرض كنعان خلال الفترة البرونزية المتأخرة (1000-1500 قبل الميلاد). لذلك، من المحتمل جدًا أن يرجع تاريخ الختم فعليًا إلى العصر البرونزي المتأخر، عندما كان الكنعانيون المحليون تحت حكم “الإمبراطورية المصرية”.

ليس من غير المألوف في إسرائيل أن يعثر المشاة البسطاء، وخاصة الأطفال، على قطع أثرية قديمة جدًا، هي بمثابة شهود على تاريخ البلاد الغائر في قرون عدة إلى الوراء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا