على خلفية موجة العمليات الدامية الأخيرة في إسرائيل والتي أدت الى مقتل 19 شخصا، رصدت المنظومة الأمنية الإسرائيلية وجود انخفاض بالدافع القومي لتنفيذ هذه العمليات مقابل الإرتفاع بالدافع الديني الذي يقود سلسلة هذه العمليات العدائية الدامية في إسرائيل. وذكر موقع "واينت" الإخباري أن الخيط الذي يربط بين هذه العمليات هو الإلهام بالتشديد على الحرم القدسي أو دوافع شخصية، دون أن ينسب ذلك إلى منظمة مسلحة فلسطينية تقف من وراء أعمال القتل ومحاولات القتل.
ويعتقد الجهاز الأمني الاسرائيلي أيضا أن حماس لا تمول هذه الأنشطة وهي غير نشطة بشكل عملي في هذه الموجة. على الرغم من وجود محاولات للانضمام الى الساحة الدامية، لكن يبدو أن حماس اختارت البقاء بعيدا. وحلل قسم "التحليل" في الجيش الإسرائيلي الوضع واكتشفوا أن حماس لم يكن لديها اي اتصال وتأثير تقريبا على سلسلة العمليات الشديدة والصعبة خلال شهر رمضان وبعده.
وذكر التقرير في "واينت" أن الجيش الإسرائيلي عرف وأدرك أن حماس غير معنية بالتصعيد في قطاع غزة، لكنه من جهة أخرى يريد أن يشعل المنطقة. وينوي الجيش الإسرائيلي الرد بقوة كبيرة أمام حماس في حال كان هناك رابط بين الأحداث على أرض الواقع والأصوات من قطاع غزة من جانب السنوار وضيف.
وبكل ما يخص ويرتبط خط التماس بين إسرائيل والضفة الغربية والتي من خلالها دخل عدد من المهاجمين خلال الفترة الأخيرة، الجهاز الأمني بات يدرك أن حجم القوات المتواجدة كاف إلى الآن.