أعلنت سلطة الآثار الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن علماء الآثار البحرية عثروا على كنوز كانت لسفينتان قديمتان يعود تاريخهما إلى القرنين الثالث والرابع عشر الميلاديين، تحطمت في نفس المكان بالقرب من ساحل قيسارية، تشمل مئات العملات الفضية وأحجار كريمة ثمينة مع قيثارة منحوتة على السطح ، وأجراس برونزية وخاتم ذهبي ثقيل يحمل رمز "الراعي الصالح" الذي يعود تاريخه إلى بداية المسيحية.
قال مدير وحدة الآثار البحرية في هيئة الآثار الإسرائيلية، جاكوب شارفيت، "ربما كانت السفن راسية في مكان قريب ودمرتها عاصفة". مشيرا "ربما تكون قد رست في البحر بعد تعرضها للصعوبة أو خوفًا من الطقس، البحارة يعرفون جيدًا أن الإرساء في المياه الضحلة والمفتوحة خارج الميناء أمر خطير وعرضة للكوارث."
وكانت السفينة الأكثر حداثة كانت تحمل كنزًا من حوالي 560 قطعة نقدية من العصر المملوكي، وتم العثور على العديد من قطع السفن، بما في ذلك مرساة معدنية مكسورة ومسامير برونزية وقطعة بدن وبعض الأنابيب.
ويرجح علماء الآثار أن تعود السفينة لشخصيات مهمة، حيث تم اكتشاف تمثال نسر - رمز لحكم الرومان - تمثال آخر على شكل راقص يرتدي قناعًا كوميديًا وفخارًا. أوعية، بالإضافة إلى الاكتشاف الأكثر غرابة هو الخاتم الذهبي، الذي يحمل حجرًا أخضر منقوش عليه راعي شاب ملفوف في سترة ويرمز إلى "الراعي الصالح".
يشار إلى أن رمز "الراعي الصالح" يعتبر من أوائل التعبيرات التي تشير إلى يسوع، وقد تم استخدامها عدة مرات في الأناجيل.