تم مؤخراً ، إجراء عملية جراحية معقدة ، في مستشفى " شاعريه تسيدك" في القدس للطفل عمران الذي يبلغ من العمر ٤ سنوات والذي أصيب إصابة حرجة بحادث طرق . حيث تم خلال العملية وصل فقرتين من العامود الفري في منطقة الرقبة ، وبالتاني تم إنقاذ حياة الطفل .
حيث شكلت ألإصابة التي تعرض لها عمران خطراً على حياته ، وعليه فقد تم إخضاعه لعملية جراحية معقدة ونادرة تكللت بالنجاح ليتم إنقاذ حياته واعائه القدرة على الحركة وتحريك يديه من جديد.
وهذا كان الحادث الذي غيّر مجرى حياة الطفل عمران قد وقع عندما خرج مع عائلته في جولة سيراً على الأقدام في القرية التي يسكن بها قرب نابلس بالضفة ، حيث قامت مركبة مسرعة جدا تسير بسرعة 130 كيلومتر في الساعة ، قامت بدهسه ( وقامت برشقه) مسافة 30 مترا أمام مرأى عيني والديه اللذين نقلاه الى اقرب مستشفى في جنين ، حيث تم تقديم 8 وجبات دم للطفل من أجل انقاذ حياته وتبين لاحقا انه أصيب إصابة نادرة في العمود الفقري في منطقة الرقبة .
وبسبب صعوبة الإصابة وخطورتها تم نقله إلى مستشفى شاعرية تسيدك في القدس , وهناك صرح الاطباء في المستشفى حينما وص اليهم وهو يعاني من هذه الإصابة النادرة وليس هنالك فرص كثير لبقاء حياً في اعقابها وخاصة للاطفال بجيل عمران.
وقال د. أرازي شارحا عن مدى الإصابة ومدى خطورتها : " فصل بين الفقرات يصل الى 2 سنتمتر هو أمر نادر ومن الصعب ان يعيش الانسان بعده " ، وأضاف : " قمنا باجراء استشارة مع عدة أطباء من البلاد والخارج حول إمكانية علاج مثل هذه الحالة . وقررنا اجراء عملية معقدة ونادرة في محاولة لإنقاذ حياة الطفل وبالفعل نجحت العملية وعندما رأيت عمران يحرك يديه تأثرت كثيرا وفرحت لأننا نجحنا في انقاذ حياته وكلي امل بأن يتحسن وضعه مستقبلا " .
محمد والد الطفل عمران قال :" لم أصدق بانني ساعيش هذا اليوم وأرى فيه أبني عمران بداية جديدة , كل دعواتي كانت أن يعيش عمران يومه ويستمر في الصراع وأن لا يفارقنا " . وأضاف :" أتوجه بالشكر إلى الطاقم الطبي في شاعريه تسيدك على حسن الاستقبال والمعاملة وعلاج ابننا ومدنل بالامل والعزمة في الاستمرار مع رحلة علاج عمران". وتم تسريخ الطفل عمران من المستشفى وهو في وضع مستقر وتم تحويله لإعادة تأهيل والعائلة تحمد الله على هذه الاعجوبة التي اعادت عمران للحياة مرة اخرى.