يستعد قضاة المحكمة الخاصة بلبنان التي تدعمها الأمم المتحدة للحكم اليوم الثلاثاء في قضية اتهام أربعة من أعضاء حزب الله بتنفيذ تفجير عام 2005 وقتل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري و21 آخرين.
وكان للحريري، علاقات وثيقة بالولايات المتحدة وحلفاء غربيين ودول الخليج العربية وأدى اغتياله إلى أسوأ أزمة في لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990، مما أدى إلى انسحاب القوات السورية ومهد الطريق لمواجهة بين القوى السياسية المتناحرة على مدى سنوات.
ونفت جماعة حزب الله أي ضلوع لها في تفجير 14 فبراير/ شباط 2005.
وطغى على القضية الانفجار الذي هز بيروت هذا الشهر، وهو الأكبر في تاريخ لبنان، وقد أودى بحياة 178 وأثار مطالب غاضبة بالمساءلة.
وقد يؤدي الحكم في لاهاي إلى تعقيد الوضع المضطرب بالفعل بعد انفجار الرابع من أغسطس/ آب واستقالة الحكومة المدعومة من حزب الله وحلفائه.
وكان الحكم متوقعا في بادئ الأمر في وقت سابق من هذا الشهر لكنه تأجل بعد انفجار مرفأ بيروت.