دقيقة واحدة مع سيدة كانت كفيلة برسم صورة كاملة واضحة المعالم لمعاناة الشعب اللبناني، الذي تحاصره الأزمات الاقتصادية والصحية، قبل أن يأتي انفجار بيروت ليخرج ما تبقى داخله من غضب.
مراسلة "سكاي نيوز عربية" كانت في أحد شوارع بيروت، لتجس نبض السكان بعد 5 أيام من الانفجار الذي وقع في الميناء وهز العاصمة اللبنانية، وأدى إلى وفاة أكثر من 150 شخصا وإصابة الآلاف وتشريد مئات الآلاف.
والتقت مراسلتنا سيدة كانت منهمكة على ما يبدو في تنظيف الشوارع ورفع مخلفات الانفجار الضخم، لكن في قلبها كانت مخلفات سنوات الفساد والإهمال الذي عايشه الشعب اللبناني مع حكوماته باقية.
تحدثت السيدة التي ظهرت رغبتها في التنفيس عن غضبها بعفوية شديدة، جعلتها تنسى حتى التعريف عن نفسها، لكنها عكست مطالب الشارع الذي يغلي بالاحتجاجات منذ أشهر، قبل أن يهدأ قليلا ثم يعود إلى الاشتعال بعد مأساة المرفأ.