إِنطلق منتدى "داڤوس" الإقتصادي العالمي الـ 48 قبل أيام في داڤوس في سويسرا, بحضور قادة وزعماء 140 دولة, من بينهم الرئيس ترامپ ونتنياهو..
ويأتي إنعقاد المنتدى هذا العام بعد إعلان ترامپ القدس عاصمة لإسرائيل وبالتالي أضعفَ فرص السلام الضعيفة أصلا, ولا أعتقد أن هذه الملاحظة بحاجة لمزيد من الكلام.
لكن ماذا يفعل هذان الاثنان, في المؤتمر, اللذان التمّا على بعضهما مؤخراً ليصح فيهما المثل: "إِلتم المتعوس على خايب الرجا"؟ ألم ينته دورهما في حلّ السلام وتحويله الى لا سلام؟
من خلال مؤتمر "داڤوس" يهدف الاقتصاديون من أنحاء العالم الى العمل على حل مشاكل العالم الاقتصادية والسياسية وبحث الحلول وليس بحث مؤامرات يحيكها ترامپ ونتنياهو.
هل سيتم البحث في خطة الرئيس ترامپ للسلام المرفوضة أصلا والتي هي مجرد سراب في طريق حلّ الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية مستغلاً الوضع الاقتصادي المزري للفلسطينيين؟ الذين انزرعوا في أرضهم ولا يمكن إرغامهم على التنازل عن حقوقهم فيها, خاصة في القدس.
لا نريد أن نعرف كيف ولا ماذا ولا مدى أبعاد الاجتماع بين الاثنين, ولا يحزنون ولا يفرحون ولا يبكون ولا يبتسمون ولا يقهقهون. أما المسخرة الحقيقية فهي غياب العدل والضمير العالمي من زمان.
نعم, العالم كله مهزلة.. حتى في "داڤوس" تتصدر المؤامرات بين الدول كل الفعاليات وتغيب الحلول الإقتصادية وتبتعد عن الهدف.
* * *
الجرائم.. والقانون..
جعل الاحتلال من عهد التميمي الصبية ابنة الـ - 16 عاماً بطلة ورمزاً عالمياً..
هذا الاحتلال المليء بالجرائم, الذي يلجأ الى سلب الحقوق والتمييز والملاحقة والاضطهاد والظلم, حيث يشتعل مثل النيران في حقل يابس, سالباً أمن المواطنين ومشعلاً قلقهم على الحياة الصعبة التي يعيشونها, معاناة وقهراً وتجويعاً وتصرفات تعسفية.. وإن كانت تحت سلطة "القانون" كما يدّعون.. فمعظم جرائم العالم ترتكب عادة بإسم القوانين.
نرفع ألف صلاة أن يفرج الاحتلال عن هذه الصبية البطلة.. صبية صُنعت من ظُلم الاحتلال..
ڤيدا مشعور