" ساعات من الانتظار , طوابير ترى بدايتها ويصعب عليك رؤية نهاريتها , كلل وملل وتعب , ووعودات معظمها لا يتم اخراجها الى حيز التنفيذ بالاتصال بصاحب الشأن لتحديد موعد له ".
على هذا الحال وأكثر , وصلتنا عدة شكاوى من المواطنين العرب في البلاد عامة والشمال خاصة , معبرين عن غضبهم الشديد ازاء الوقت الطويل الذي يقضونه في مكاتب وزارة الداخلية بانتظار تقديم طلب تجديد او اصدار جواز سفر , خلال عطلة الصيف .
ويقول احد المواطنين :" منذ ساعات الصباح وانا امام المكتب انتظر الدور , وامامي الكثير من المواطنين وخلفي اكثر بكثير , ننتظر لساعات طوال وبعد الانتظار , نتلقى وعودات بان يتم الاتصال بنا لتحديد موعد لتقديم الطلبات , ولكن دون جدوى فمعظمنا لا نتلقى اي اتصال , وسبقى الحال على ما هو عليه ".
وفي حديث للصنارة نت مع سفين حداد مديرة المكتب الاعلامي لمكاتب تسجيل السكان والهجرة قالت :"
" خلال الشهر الاخير تشهد مكاتب تسجيل السكان ضغطا كبيرا من حيث اقبال المواطنين , وذلك لعدة اسباب منها بداية فصل وعطلة الصيف , ودخول قانون جوازات السفر البيومترية حيز التنفيذ والاصدار , وحقيقة ان معظم المسافرين ينتظرون حتى (الدقيقة الاخيرة) لتجديد جواز السفر.
ورغم الضغط الرهيب في المكاتب , فان موظفي مكاتب تسجيل السكان يقدمون يوميا خدماتهم لالاف المواطنين , ومنذ بداية الشهر الحالي تم تقديم 160 الف طلب اصدار وتجديد جوازات سفر , منها 107 الاف جواز تم تجديده واصداره .
واضافت :"لا خلاف على ان تقديم الخدمات لعدد من المتوجهين هي اعلى من المعدل والمقبول في اي مكان اخر " .
وتابعت :" السلطة اتخذت وتتخذ لا نهاية من الخطوات الهادفة لتخفيف العبئ على المواطنين والموظفين , دون المس بجودة الخدمة لمقدمي الطلبات , ومن هذه الخطوات : تم تشغيل مسار تحديد أدوار يترك أثرا , وتشجيع الجمهور لاتسعمال الخدمات "البعيدة" دون الحاجة للوصول للمكاتب , تزويد المكاتب بموظفين , وخطوات اخرى .
وانهت :" سنستمر في تقديم الخدمات , حتى ولو كانت تحت ضغط كبير من المواطنين , ونعيد ونوضح للاهالي من بحوزته جواز سفر ساري المفعول لا داعي بالوصول للمكاتب .