ما زال الإعلام ينادي ويحذر ويتحدث مرة تلو مرة عن العنف الذي يستشري في وسطنا العربي.
والتذكير واجب..
وكم من جهة تحذّر من ممارسات العنف التي انتقلت الى وسطنا العربي وأصبحت تهدد وجودنا.
كم مرة كتبنا وقلنا إن العنف سرطان يصيب من يقوم به ويفتك به هو أيضا؟
حقاً! إن وحش العنف لا يعود بعد إنطلاقه ليميّز بين انسان وآخر وبين قريب وغريب.
وللأسف, فإن مجتمعنا العربي اصبحت فيه العصابات وأسياد الشوارع والبيوت والمؤسسات وصار الوضع يهدد مجتمعنا واخلاقنا ووجودنا.
لا يكفي ان نكافح ونناضل ضد السياسات فيما نرفع أيادينا ونستسلم امام العنف والإجرام الذي يفتك بنا من الداخل.. من داخلنا.. حتى السائقات والسائقين
يمارسون شتى انواع العنف.
في الأعداد الأخيرة, وفي هذا العدد, نشرنا وننشر وسوف نظل ننشر, بموجب واجبنا الصحفي الهام, ما نعتقد أنه يصب في مصلحة مجتمعنا من حيث مكافحة العنف بأصنافه وأنواعه.
أوضاعنا المتراكمة سوءاً من عام الى عام صارت كبيرة.
لا تخافوا من الهزات الأرضية.. فمن خلال العنف نعيش كل يوم هزات من نوع أخطر بكثير.
واذا مرت سنوات على هذا النحو.. ربما نجد أنفسنا ونحن في العصر الحجري.
* * *
خاطرة
اذا كان البكاء على مَن نُحب وعلى موتانا قضاء وقدراً, فهذا طبيعي, أما ما هو ليس طبيعيا فهو أن ننكس اعلاماً سوداء ونبكي على رحيل موتانا بسبب عنف لا لزوم له.
ڤيدا مشعور