دجاجة الأزمات كادت تبيض واحدة بين اثنين من "دواعش" الشمال السوري، اختلفا عمن له الأحقية بتنفيذ عملية انتحارية قبل الآخر، ولولا فكرة تفتق عنها ذهن عنصر ثالث، لحدث ما لا تحمد عقباه بين "أبو لقمان التونسي" وآخر سوري، لم يذكر التنظيم المتطرف اسمه ولا لقبه حين نشر خبرهما ضمن إصدارات بثها الأربعاء الماضي من مناطق سيطرته في حلب، عن بعض "استشهادييه" ومعظم قصصهم من النوع الغريب.
إحدى القصص، بحسب ما يمكن استنتاجه مما نشره التنظيم "الداعشي" المتطرف، أن السوري كان جاهزا لعملية انتحارية، نتخيله بدأ يفرك يديه فرحا عندما حان ميقات تنفيذها، فوضعوه بعربة مفخخة لاستخدامها على الطريقة الانتحارية، أي اقتحام سائقها المكان به وبما فيها وعليها من معدّ للتفجير، ثم صعقها لقتل ما تيسر من الأعداء، على حد ما تتصور "العربية.نت" لطريقة تنفيذهم للعمليات، إلا أن "أبو لقمان التونسي" برز آخذا على خاطره مما اعتبره تمييزا واحتكارا، فانتفض راغبا بانتزاع اللقمة من فم السوري ليأكلها هو ويحرمه منها.