أعلنت تركيا أنها ستواصل سحب قواتها من العراق غداة دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي إلى اتخاذ هذا الإجراء لتهدئة التوتر بين البلدين.
وكانت أنقرة اتهمت العراق بتقويض الحرب على "داعش".
فيبدو أن هناك ملامح لانفراج الأزمة بين أنقرة وبغداد بالانتقال من مربع التصعيد وتبادل الاتهامات إلى النية في سحب القوات. دخول واشنطن على الخط ومطالبة أوباما لأردوغان باحترام سيادة العراق أثمرت على ما يبدو إعلان تركيا نيتها الشروع بسحب الكتيبة التركية المؤلفة من 300 جندي و20 آلية مدرعة من معسكر بعشيقة بشمال العراق.
غير أن الغموض لم يزل يكتنف تفاصيل عملية الانسحاب، فأنقرة ترى أن يتم تدريجياً وليس بشكل كامل كما تطالب بغداد، موقف كانت قد أتبعته أنقرة باتهام بغداد بتقويض الحرب على تنظيم "داعش" وعجزها عن محاربته.