أغلق متظاهرون الطريق الساحلي الرئيسي في لبنان امس الأحد؛ احتجاجاً على أزمة جمع القمامة في العاصمة بيروت، والتي دفعت رئيس الوزراء للتهديد بالاستقالة.
وأدت هذه الأزمة إلى تعطيل توجه عشرات الآلاف من المصطافين والسكان من بيروت إلى المنتجعات والقرى الجبلية. وأدت أيضا إلى عزل سكان البلدات الجنوبية ومنعهم من العودة إلى المدينة.
واحتج سكان مناطق جنوب بيروت على خطة للتخلص من القمامة من بيروت -التي يقطنها أكثر من نصف سكان لبنان- وتفريغها في مواقع في أنحاء البلاد.
وأعد ساسة منقسمون بين صراعات محلية وإقليمية الخطة أمس. ولكن وزير الداخلية نهاد المشنوق قال إنه لن يتم التوصل لاتفاق بشأن التخلص من النفايات خارج
بيروت من دون موافقة الأهالي.
وأدى الإخفاق في حل الأزمة إلى تلويح رئيس الوزراء تمام سلام بالاستقالة.. وهو الذي يرأس حكومة وحدة وطنية تحافظ على مظهر السلطة المركزية وتحتوي التوترات الطائفية.
وتراكمت النفايات في الشوارع وتصاعدت منها الروائح في حر الصيف، بعد الإخفاق في الاتفاق على مواقع أخرى للتخلص منها عقب إغلاق موقع كبير لدفن النفايات الأسبوع الماضي.