قرر الديمقراطي جون دينغل (87 عاما)، الذي انتخب للمرة الأولى قبل 6 سنوات على ولادة باراك أوباما، عدم الترشح للانتخابات المقبلة، واضعاً حداً لمسيرة غير مسبوقة في الكونغرس الأميركي.
وأوضح دينغل، الذي خدم لأطول فترة في الكونغرس لصحيفة "ديترويت نيوز": "لا أريد أن أغادر الكونغرس محملاً، لا أريد أن يقول الناس إني بقيت لفترة زادت عن اللزوم".
وأصبح النائب عن متشيغان العضو الأقدم في الكونغرس في يونيو الماضي مع 20997 يوماً في هذا المنصب، متجاوزاً بذلك الفترة القياسية السابقة التي كانت مسجلة باسم سيناتور فرجينيا الغربية روبرت بيرد.
وخلال مسيرة استمرت 6 عقود في الكونغرس، خدم جون دينغل تحت 11 رئيساً أميركياً، وشارك في 25 ألف عملية تصويت.
وقال في المقابلة الصحافية إن أطباءه سمحوا له بمواصلة نشاطاته، مشدداً على أنه "قادر على مواصلة المهام في الكابيتول مثل أي عضو آخر".
وأوضح دينغل في وقت سابق أنه "لم يعد الكونغرس الذي أعرف وأحب، قبل ذلك كانت هناك قواعد وكلمة "تسوية" لم تكن شتيمة. اليوم يرسل الأعضاء إلى هنا للتقاتل أكثر من العمل".
وأشاد الرئيس الـميركي، باراك أوباما، بحرارة دينغل، مشيداً في بيان باستمراريته والقوانين التاريخية التي ساهم في إقرارها، من بينها الحقوق المدنية عام 1964، والتغطية الطبية للمسنين "ميديكير" في العام التالي.
وأضاف أوباما "لكن من كل إنجازات جون يبقى الأهم على الأرجح نضاله من أجل تأمين تغطية طبية لكل الأميركيين".
وقد صادق أوباما في العام 2010 وإلى جانبه دينغل على قانون يوسع نطاق الضمان الصحي إلى ملايين الأشخاص الإضافيين.
وجون دينغل ليس عميد سن الكونغرس، فالعضو الجمهوري رالف هال من تكساس سيحتفل في مايو بعيد ميلاده الـ91، لكنه لم ينتخب في مجلس النواب إلا في سن 57، ولم يشغل هذا المنصب إلا من 33 عاماً فقط.