حبّالموهبة التونسيّة عايدة محمد للغناء ليس حبًّا عاديًّا، فهي لا تمارس هذه الهواية على المسرح فقط.
تقول عايدة أنّها تغنّي أينما كانت: في العمل طبعًا كونها أستاذة موسيقى، في المنزل، في الشّارع وحتّى في وسائل النّقل.
ففي إحدى المرّات، كانت عايدة ذاهبة إلى جامعتها بباصٍ عام فبدأت بالغناء بصوتٍ عال. لكنّها عندما توقّفت بعد وقتٍ قصير، استدار رجلٌ عجوز جالس على المقعد أمامها وقال لها: استمرّي في الغناء يا ابنتي...غنّي، غنّي ما دام قلبُك حيّ!" ناصحًا إيّاها بألاّ تتوقّف عن الغناء ما دامت شابّة وبألاّ تضيّع الفرصة هذه.
هذه الحادثة التي حصلت منذ وقتٍ كبير أثّرت كثيرًا في عايدة ولا تزال تتذكّرها حتّى الآن، خاصّةً أنّها شعرت أنّ غناءها أعجب ذلك المسنّ وهذا ما ظهر بوضوح على وجه كما تقول. وهي تؤمن فعلاً أنّ الغناء يحيي القلب ويُبقي الإنسان شابًّا، ولهذا السّبب ربّما هي مدمنة عليه الآن.