لا, لم نفاجأ من خطاب الرئيس الايراني حسن روحاني في الجمعية العامة في نيويورك خاصة ان امريكا تعرف تماماً ان ايران لا تشكل أي خطر عليها, لذا فإن خطابه بدأ بمد يد التعاون لمن يريد التعاون, والسلام لمن يريد السلام. وبصراحة فإن معظم المعلقين السياسيين في الخارج ومعظم الصحفيين الذين واكبوا خطاب روحاني لم يتسرعوا في إلقاء التهم والقذف به على انه كاذب لأن على العالم أن يعطي السلام فرصة.
ان أمريكا باستخباراتها القوية المنتشرة في انحاء العالم تعلم جيداً أن تخصيب اليورانيوم الايراني لا يتعدى الـ - 20% بينما القنبلة النووية تحتاج نسبة أكثر بكثير للحصول عليها.
وايضاً لا, لم نفاجأ من خطاب نتنياهو حينما أقام الدنيا ولم يقعدها ضد الخطاب الايراني في الجمعية العامة في نيويورك.. ألا يكفي أن حسن روحاني وروسيا ازالا فتيل حرب الدمار الشاملة التي كان مزمع حدوثها وكانت ستحصد أرواحاً بريئة وتبعث النار والدمار في المنطقة. لماذا لم يتكلم نتنياهو عما يحصل في القدس الشرقية من تهويد ومن مستوطنات, ان هذين الموضوعين وحدهما غير آلاف المواضيع الأخرى تقف عثرة أمام تسوية السلام والتي تعتبر اخطر بكثير من تخصيب أليورانيوم وأخطر بكثير من أي قنبلة ذرية.
هذا هو الخوف الحقيقي, عدم قيام دولة فلسطينية الى جانب دولة إسرائيل, الذي يعتبر عاملاً أساسياً في عدم إحلال السلام في الشرق والعالم بأسره.
ڤيدا مشعور