أصدرت محكمة لاهاي أمس الخميس قراراً بسجن "جزّار البوسنة", راتكو ملاديتش, 75 عاماً, بالسجن المؤبد, جرّاء ما ارتكب من جرائم منها: حملته الوحشية والإبادة الجماعية والقتل والتعذيب والاغتصاب التي قام بها بعدما تولى قيادة الصرب اثر انفصال البوسنة. يشار الى انه كان من قبل ضابطاً في الجيش الشعبي اليوڠسلاڤي.
عقابه يعتبر رحمة.. رغم انه ارتكب مذابح مقصودة وواضحة كالشمس.
لكل جريمة مسؤول يدفع ثمنها ليس بالإعتذار.. يجب أن يحاسَب كل من يرتكب مجزرة بحق الشعوب البريئة هو وحلفاؤه, حتى وإن كان ذلك أثناء المعارك. فلا عذر ولا مبرر لجرائم ضد الإنسانية.
المجرم وحلفاؤه يتنافسون على اقتراف الجريمة وأخطر من ذلك أنهم "يتسلحون" كل بالآخر ويفقدون إنسانيتهم معاً.
إن مَن يفقد إنسانيته يصبح شخصاً يفرّق بين إنسان وإنسان..
توازن الطبيعة في الكون هو كما نظرية العالم الاجتماعي والمؤرخ آرنولد توينبي: "الطبيعة والاستجابة".
هل يدرك حكام العالم الذين أجرموا أنهم سيدفعون ثمن جرائمهم؟ إنهم يعيشون في دوامة الخوف, وهم محاطون بالحراسة المشددة وغارقون في الوحدة ولا يثقون بأحد.
بعض رؤساء وملوك وأمراء منطقتنا اعترفوا بضلوعهم بجرائم حرب, على سبيل المثال وزير خارجية قطر حمد بن جاسم الذي صرّح أن بلاده صرفت المليارات لتدمير سوريا وإسقاط النظام, لكنها خسرت.
واليوم نعيش مثالا آخر: ما يحدث بين السعودية وحلفائها الذين يحاولون تدمير "اليمن السعيد" الذي لم يعد سعيداً, يذبحون أهله ويزرعون الأرض فساداً. أما عن فلسطين فحدثوا....
طوبا لمَن يصمد أمام أصحاب السلطة الظالمة لأنه لا بد وأن يأتي يوم الحساب لكل ظالم.
* * *
خواطر
بعض أعمال رجال الأعمال من أهل الخليج تشعرنا بالاشمئزاز والتقزز والقرف.
رجل أعمال إماراتي تنافس على فتاة أمريكية (19 عاما) عرضت عذريتها للبيع في مزاد علني في ألمانيا.
فاز هذا الإماراتي بها بعد أن دفع ما يقارب الـ 3 مليون دولار ليقضي ليلة معها.
المال هو عبودية! لا تختفي قصصه أبداً بل تغيب لتظهر بصورة مفاجئة ومفجعة من جديد.
* * *
مبروك لسعد الحريري الاستقالة والعودة والاحتفال بعيد استقلال لبنان.
ڤيدا مشعور