الدولة هي أرض وشعب.. وانتماء

نُشر على شبكات التواصل الاجتماعي كاريكاتير للرسام عماد حجاج, من عمان, حول قضية تهويد القدس تتعلق ببيع عقارات وأملاك الكنيسة الأورثوذكسية. على الكاريكاتير كتب: "أنا المسيح بن مريم أعلن براءتي من البطريرك ثيوفيلوس وكل من تورط معه في بيع أملاك الكنيسة الأورثوذكسية". 

من شدة إيماني والحمد لله سمعت صوت المسيح من بعيد..

البطريرك ثيوفيلوس يعرف جيداً أن الأراضي التي يتم التصرف بها وبيعها هي لأهل فلسطين, الذين بدورهم, وكما هو معروف, كانوا يتبرعون بها للكنيسة من منطلق تسديد نذرٍ أو مجرد محبة لها.

هل يُظهر البطريرك ذكاءً كافياً ليَعْلَم في أمر هام, وهو ما معنى "دولة"..

الدولة هي: أرض وشعب وانتماء.. منذ القدم وحتى اليوم وللغد والى ما لا نهاية, من أجل أن تكون للفلسطينيين دولة يجب أن تكون لهم أرض.

إسرائيل ومنذ سنوات تقوم بشتى الطرق بشراء أراضٍ من مؤسسات, بالإضافة الى انها ضمت اليها أملاك الغائبين.

وها هي اليوم تستغل سلطة الكنيسة لتقضي على باقي الممتلكات.

هذا يجري والشعب الفلسطيني مغيّب وإن كان حاضراً, ويبدو أن حضوره هو أكبر غياب.

كيف يمكن الوصول الى قطع الطريق أمام استمرار بيع الأراضي وتصفية أملاك الكنيسة؟

السيد المسيح قال: "احترزوا من الأنبياء الكَذَبة الذين يأتونكم بثياب الحِملان لكنهم من الداخل ذئاب خاطفة".

البطريركية استأجرت مكتباً للعلاقات العامة في محاولة لتبييض صفحة ثيوفيلوس, ولكن هل فات الأوان؟

فكروا قليلاً كيف يمكن أن نحقق حلم دولة.. وأرض.. ومكان..

إجراءات البيع لم تخرج الى حيز التنفيذ من تلقاء نفسها.. إنها أتت بفعل فاعل.. ونُفذت على يد أشخاص لا يملكون قوة خارقة بل قوة سفلى, على يد زمرة قصدت أن تسرق أراضٍ  ليست لها!! زمرة خرجت للسلب وفي مقدمتها يسير الأقزام.

ڤيدا مشعور